كانت السياسية المغربية هاجر خلوى والمنتمية لحزب العدالة والتنمية تحتاج لهذا الدرس القاسى، لتعرف حجم كرة القدم ومساحتها داخل نفوس أهلها وعشاقها ومدى جنونها وشراستها وقسوتها أيضا.. فقد تعطلت هاجر لوقت طويل داخل سيارتها فى كازابلانكا نتيجة إغلاق الطريق بسبب زحام وفوضى شراء جماهير نادى الرجاء تذاكر مباراة فريقها فى قبل نهائى كأس العرش المغربى، وأيضا جماهير نادى الوداد التى كانت تبحث عن تذاكر لمباراة فريقها أمام الأهلى فى نهائى دورى الأبطال الأفريقى.. فكان أن كتبت هاجر تستنكر مثل هذا التدافع والاهتمام بكرة القدم، ووصفت جماهير الناديين بالهمجية والجهل وعدم التحضر.. لتفاجئها جماهير الناديين بهجوم مشترك عنيف ومؤلم أجبرها على الاعتذار، وقد تعلمت وتأكدت أن الخلافات السياسية والحزبية أقل خطرا وضررا من خلافات كرة القدم.. وباتت هاجر صاحبة واحدة من الحكايات القليلة جدا التى اتفق فيها جماهير الرجاء والوداد على شىء..
.