أفرجت وكالة الاستخبارات الأمريكية «سى آى إيه»، أمس الخميس، عن شريط فيديو حفل زفاف حمزة بن لادن من بين 470 ألف ملف تمّ ضبطها في «أبوت أباد» بعد اقتحام مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية وتصفية أسامة بن لادن مايو 2011.
وأطلقت على الفيديو «ولى عهد الإرهاب» الذي يرجع تصويره لعدة سنوات في إيران، إلاّ أنّه لم يتضح كيفية حصول بن لادن على شريط الفيديو، حيث يُعتقد وجود نجله في طهران منذ أحداث سبتمبر 2001، لإبقائه في مأمن من الغارات الأمريكية.
وكتب أسامة بن لادن في رسالته إلى رئيس أركانه، رغبته في أن يتعلم حمزة في قطر كعالم ديني حتى يتمكن من دحض الخطأ والشكوك التي أثيرت حول الجهاد، بحسب ما يصف عملياته ضد الدول الغربية.
وقال بيان لوكالة المخابرات المركزية إن المواد التي لم يتم الإفراج عنها يتم حجبها لأنها قد تضر بالأمن القومي، وهي مواد فارغة أو تالفة أو مكررة، أو إباحية أو محمية بموجب حقوق الطبع والنشر، وضبطت «سى آى إيه» ما يقرب من 470 ألف ملف تم العثور عليها على جهاز الكمبيوتر في 2 مايو 2011.
كما تحنوى الملفات على مجموعة من الأفلام المنزلية، والبرامج التلفزيونية الغربية، وشملت الرسوم المتحركة للأطفال، والعديد من أفلام هوليوود و3 أفلام وثائقية عن نفسه.
كما يظهر بالفيديو أحد الرجال الذين كانوا يجلسون إلى جانب حمزة في الحفل أحد كبار قادة تنظيم القاعدة، بينما يظهر محمد الإسلامبولي، بعمامة حمراء، ويجلس بجوار حمزة في معظم الحفل، وهو شقيق قاتل أنور السادات، وانضم الإسلامبولي رسميا إلى تنظيم القاعدة في أغسطس 2006.
وفي عام 2014، أفادت التقارير بأن الإسلامبولى كان يُوجه مجموعة خراسان التي تتخذ من سوريا مقرا لها، وهى مُدرجة على قائمة الإرهاب، وغالباً ما يشار إليها فقط بإسم «القاعدة».
كما كان الإسلامبولي موجودا في إيران لسنوات عديدة، حيث انتقل حمزة وعدة أفراد آخرين من عائلة بن لادن بعد 11 سبتمبر.
ويظهر شريط الفيديو الذي يستمر لمدة ساعة حمزة وهو يحمل شارباً، وبدون لحية في حفل زفافه الذي يعتقد أنّه تمّ قبل 10 سنوات في إيران، ولكن العروس لم تظهر في الحفل، حيث يُعتقًد أنها نجلة الزعيم العسكري لتنظيم القاعدة، أبومحمد المصري.