أعلن الدكتور ماجد الشربينى، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، أن مجلس الأكاديمية برئاسة الدكتور معتز خورشيد، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، وافق على إعادة تفعيل الحملة القومية لزيادة إنتاج القمح فى مصر من الحبوب، مشيرا إلى أن الحملة سيتم تنفيذها اعتبارا من شهر أكتوبر الجارى فى 400 حقل إرشادى فى 14 محافظة على مستوى الجمهورية.
وقال الشربينى فى بيان صحفى الأربعاء، إن مصر تعانى نقصا حادا فى الغذاء، حيث تقدر الفجوة الغذائية فى القمح بـ 47% وفى زيوت الطعام تصل الفجوة إلى أكثر من 90% وإن هناك حاجة ماسة للاستفادة من مخرجات البحث العلمى فى زيادة إنتاج الغذاء فى ضوء محدودية الموارد المائية والأراضى الزراعية المتاحة، وذلك كأحد الحلول التى تساهم فى تضييق الفجوة الغذائية فى مصر.
وأشار إلى أن الدراسات التى أجريت بالأكاديمية هذا العام بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أظهرت أن بعض الحملات القومية التى تم إيقافها كانت ذات مخرجات جيدة وأدت بصورة مباشرة إلى زيادة إنتاج مصر من الغذاء، حيث أوضحت الدراسات أن إنتاجية الفدان من القمح قبل إطلاق الحملة فى 1981 كانت 1.17 طن، وبعد تطبيق الحملة ارتفعت الإنتاجية إلى 2.72 طن للفدان فى عام 2007، ثم تراجعت إلى 2.25 طن للفدان بعد توقف الحملة فى 2010.
وقال الدكتور محمود صقر، نائب رئيس أكاديمية البحث العلمى، إن الحملة تهدف إلى زيادة الإنتاج القومى ورفع الإنتاجية بمقدار 20% فى السنوات الثلاث القادمة وهو ما سيؤدى إلى تضييق الفجوة الغذائية الحالية لتصل إلى 27% بدلا من 47% الحالية، وستؤدى زيادة الإنتاجية المرتقبة إلى زيادة الدخل القومى بما يوازى 3.733 مليار جنيه باعتبار سعر الأردب حاليا 350 جنيهاً، وبذلك يمكن تقليص الفجوة بين الإنتاج.
وأضاف صقر أن الاكاديمية ستدعم الحملة القومية لتحسين إنتاجية القمح فى مصر بثلاثة ملايين جنيه سنويا ولمدة ثلاث سنوات، تتم بعدها مراجعة وتقييم الزيادة الحقيقية فى الإنتاج من جهات حيادية، مشيرا إلى أن الحملة ستركز على نشر أصناف جديدة من القمح بين المزارعين وتطبيق حزمة الممارسات الزراعية التى تتم التوصية بها لزيادة معدلات الإنتاج، وذلك من خلال آليات، منها نشر البذور والتقاوى المعتمدة للأصناف التى يتوسم فيها الإنتاجية العالية وتتميز بالمقاومة العالية للأمراض، بحيث تغطى 50% من إجمالى المساحة المزروعة بالقمح.