مظاهرات فى «التحرير» و«ماسبيرو» للمطالبة بمحاكمة مبارك وتطهير الإعلام

كتب: سحر المليجي, وليد مجدي الهواري الجمعة 25-03-2011 21:04

تظاهر مئات المصريين، فى ميدان التحرير، وأمام مبنى التليفزيون بماسبيرو، الجمعه ، للمطالبة بعزل القيادات الإعلامية الفاسدة، ومحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، وحل الحزب الوطنى، وإعادة مقاره للدولة، وعدم السماح لأعضائه بممارسة الحياة السياسية نهائياً، ومصادرة جميع أراضى الدولة المسلوبة، وتحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الغلاء.


وألقى الدكتور جميل أحمد علام، عميد معهد الدعوة الإسلامية بالإسكندرية، خطبة الجمعة فى التحرير، وحذر فيها من تحريض بعض الأشخاص على المظاهرات الفئوية، مطالباً بعدم ترك هذه الفرصة لهم، حتى لا يقال «نار الفاسدين ولا جنة الثورة»، وفور نزول الشيخ «علام»، عن المنصة، توجه إليه اثنان من ضباط القوات المسلحة وأبلاغه بضرورة مغادرة الميدان، لأن الاعتصام ممنوع وفقاً لقرار حظر بعض حالات الاعتصام، وأن أمامه هو والمصلين ساعة لمغادرة الميدان، وعقب هذا التحذير، شكلت الشرطة العسكرية «كوردوناً أمنياً» حول المتظاهرين، الذين أصروا على عدم ترك الميدان حتى الاستجابة لمطالبهم.


وبالتزامن مع هذه الأحداث، دخل المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس نادى القضاة السابق، إلى الميدان، وعبّر عن استيائه من محاولات فض المظاهرة السلمية، موضحاً أن القانون لا يجرّم التظاهر السلمى والتعبير عن الرأى. وقال «عبدالعزيز» لـ«المصرى اليوم»، إن القرار الجديد بتجريم بعض حالات الاعتصامات لا ينطبق على اعتصام الجمعة بالتحرير، لأنه لا يسبب أى تعطيل للأعمال، ولم يتمكن «عبدالعزيز»، من إلقاء كلمة على المنصة وانصرف من الميدان غاضباً.


وانضمت للمتظاهرين فى ميدان التحرير مسيرة قادمة من السفارة الليبية، بقيادة العميد متقاعد فرج الفيتورى، شيخ قبيلة الفواتير الليبية، وألقى «الفيتورى» كلمة على المتظاهرين، قدم فيها الشكر لكل من ساهم فى ثورة 25 يناير، «التى ألهمت الشعب الليبى والعربى»، وأضاف: «أطمئن جميع المصريين أن إخوانكم الثوار فى ليبيا سيقطعون جميع الطرق على قوات القذافى، وكنا نتمنى أن نصلى هذه الجمعة فى بنغازى إلا أن الظروف حالت بيننا وبين ذلك، وإن شاء الله ستكون الجمعة المقبلة هناك»، وهتف المتظاهرون: «مصر وليبيا إيد واحدة.. ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة فى ليبيا ثورة فى مصر».


وفى «ماسبيرو»، رفع المتظاهرون لافتات «الشعب يريد تطهير البلاد.. الشعب يريد تطهير الإعلام»، و«لا للقيادة الإعلامية الفاسدة».


قالت بسنت إبراهيم، طبيبة: «جئت للمشاركة فى هذه المظاهرة لأننا نريد إعلاماً جديداً يعبر بصدق عن كل المصريين، ونريد مسؤولين جدداً فى الإعلام والصحف القومية يتركون الفرصة للشعب المصرى فى التعبير عن رأيه وفكره بحرية ومساواة».


وطالب الدكتور صفوت حجازى بإقالة الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، باعتباره كان منسقاً للحملات الدعائية لرموز النظام السابق: وقال طارق زيدان، منسق ائتلاف «مصر حرة»، إن القوات المسلحة ألقت القبض على 3 ناشطين من بينهم «محمد فتحى ومحمد عزب»، عضوا الائتلاف، أثناء محاولتهم تركيب مكبرات صوت وسط المتظاهرين.


وأضاف محمود شعبان، محاسب: «النظام الفاسد سقط، لكن أذنابه مازالوا مستمرين فى عملهم، فالإعلاميون الذين كانوا يطبلون للنظام الفاسد لبسوا قناع الثورة وأصبحوا لسان حالها، لكننا متأكدون من أنهم مازالوا يعملون فى الخفاء لصالح النظام الفاسد».


وقال محمد عبده، موظف بالتليفزيون: «خرجت ومجموعة من التليفزيون، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين الذين لم يخرجوا من مناصبهم، ومازالوا يتقاضون الملايين».


وفى المظاهرة نفسها، ردد عدد من المواطنين الأقباط هتافات معادية لتوجهات الإعلام المصرى مثل: «الإعلام بيدلس ليه.. هى مغامرة ولا إيه»، و«طول عمرنا ساكتين وغلابة.. والإعلام ده ناس كدابة»، و«أنا مسيحى أنا مسيحى.. صوتى هيعلى كمان وكمان»، و«حط أحمد جنب حنا.. بكره بلدنا هتبقى جنة».


وقال رامى صبرى: «إن مطالبنا التى تظاهرنا بشأنها عدة مرات لم تلبَّ، لذا فإننا استأنفنا تظاهراتنا، ونطالب بالإفراج عن المعتقلين فى (أحداث ماسبيرو) السابقة، والقبض على الجناة فى أحداث صول، ومحاكمتهم محاكمة عسكرية، والإفراج عن تاسونى مريم راغب، وإصدار قرار بالبدء فى إنشاء مطرانية مغاغة، وفتح الكنائس المغلقة بقرارات من أمن الدولة، وسرعة البت فى التصريحات السلفية الأخيرة بخصوص الدولة الدينية، فنحن نريدها دولة مدنية».