حقق فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي إنتصار كبير، بتغلبه على ضيفه ريـال مدريد بنتيجة «3-1»، في المباراة التي جمعت بين الفريقين، مساء أمس الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة لمرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
وحقق توتنهام إنتصار غير مسبوق على العملاق الإسباني في مواجهته السادسة له في المسابقات الأوروبية، وبعد 5 محاولات سابقة فاشلة «تعادل في 2 وخسر في 3»، لينجح رجال المدرب ماورويسيو بوتشيتينو في إلحاق أول هزيمة بريـال مدريد في دور المجموعات هذا الموسم، ويتمكنوا من التأهل لدور الـ16 من المسابقة، بعد إعتلائهم قمة ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط، بينما تجمد رصيد ريال مدريد عند 7 نقاط، في المركز الثاني.
ويدين توتنهام بهذا الفوز للاعب الوسط الإنجليزي ديلي ألي، الذي شارك لأول مرة في دوري الأبطال هذا الموسم، بعد إنتهاء إيقافه من الإتحاد الأوروبي، والذي أدى إلى غيابه عن أول 3 مباريات لفريقه في المجموعة.
لكن عودة اللاعب الشاب كانت أكثر من رائعة بتسجيله هدفين في شباك حامل لقب المسابقة، ليكون «ألي» هو سادس لاعب إنجليزي يسجل في شباك ريال مدريد «بعد بيكهام، سكولز، ألان سميث، ستيفن جيرارد، وداني ويلبيك»، وكذلك أصبح لاعب الوسط الإنجليزي الشاب هو ثالث لاعب إنجليزي يسجل ثنائية في العملاق الإسباني «بعد بيكهام وجيرارد»، والأول منذ عام 2009.
وتلقى ريـال مدريد هزيمته الأولى من فريق إنجليزي في دوري الأبطال، منذ سقوطه ضد ليفربول في 2009، بنتيجة «4-0»، بعدها لعب الفريق الإسباني 12 مباراة بدون أي هزيمة «8 إنتصارات و4 تعادلات»، قبل أن يوقف توتنهام هذه السلسلة في مباراة أمس.
توتنهام لم ينهوا فقط سلسلة نتائج ريـال مدريد ضد الأندية الإنجليزية، بل أن «السبيرز» أيضًا أوقفوا سلسلة مميزة لريـال مدريد امتدت منذ 2012، عندما أصبح الفريق اللندني أول فريق يهزم ريـال مدريد في دور المجموعات بعد 30 مباراة متتالية بدون هزيمة، حيث تعود أخر هزيمة تلقاها الفريق الإسباني في هذه المرحلة للسقوط في ألمانيا ضد بوروسيا دورتموند بنتيجة «2-1»، في موسم «2012-2013».
الخسارة بنتيجة «3-1» هي أثقل هزيمة تلقاها ريـال مدريد في عهد زين الدين زيدان، وهي كذلك الأثقل له في دور المجموعات بدوري الأبطال، منذ سقوطه ضد يوفنتوس في 2008، بنتيجة «2-0».
وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو هو صاحب هدف ريـال مدريد الوحيد، لكن البرتغالي تلقى هزيمته الأولى ضد توتنهام، بعدما لعب ضدهم من قبل 17 مباراة بدون أي هزيمة مع مانشستر يونايتد وريـال مدريد «11 فوز و6 تعادلات»، وإن كان اللاعب نجح في تعزيز سجله كهداف تاريخي للمسابقة، بتسجيله هدف فريقه الوحيد، ليرفع من سجله التهديفي إلى 114 هدف في دوري الأبطال، وهو بالمناسبة أول هدف له في ويمبلي «خلال 4 مباريات لعبها»، وهدفه العاشر في شباك توتنهام، ليكون «السبيرز» أكثر فريق إنجليزي تمكن «رونالدو» من التسجيل في شباكه.