دعا عدد من مشايخ الطرق الصوفية إلى مبادرة تضم جميع رموز الحركات الإسلامية وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية، أصحاب الفكر المعتدل، لنبذ الخلافات وخدمة الدعوة الإسلامية وأن تكون المبادرة تحت راية الأزهر الشريف.
وأكد عدد من مشايخ الطرق الصوفية رفضهم ما سموه محاولات الوقيعة بين الطرق الصوفية و«الإخوان» وقالوا: إن الجميع يتفق فى منهج القرآن والسنة وخدمة الدعوة الإسلامية.
من جانبها، رحبت «الجماعة» بالمبادرة وقالت إنها تخدم مستقبل واستقرار الوطن وأكدت أنها تمد يدها للجميع.
وقال الشيخ محمد الشهاوى، رئيس المجلس الصوفى العالمى، شيخ الطريقة الشهاوية: «إن البعض يحاول بث الوقيعة بين الإخوان والطرق الصوفية وضرب بعضهم بالآخر لخدمة مصالحهم الشخصية».
وأضاف أن الخلاف الوحيد بين الجماعة والطرق الصوفية هو منهج التصوف الذى يرفض اختلاط الدين بالسياسة لمنع إفساد أحدهما، وأكد أن الجميع يعمل بالقرآن والسنة وتبنى الوسطية فى الإسلام.
وأوضح أنه تم طرح المبادرة على المجلس الصوفى العالمى وعدد من مشايخ الطرق الصوفية لجمع «الإخوان» والجماعات السلفية بمشايخ الطرق الصوفية لطرح الخلافات وبناء مستقبل الوطن.
وأضاف أن هناك شخصيات داخل «الجماعة» والتيارات السلفية لديها علاقات طيبة مع الطرق الصوفية، على رأسهم الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم «الجماعة»، والشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى. وقال الشيخ محمد علاء أبوالعزايم، مؤسس حزب التحرير المصرى، شيخ الطريقة العزمية إنه اجتمع مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لطرح الأزهر مبادرة تجمع رموز الحركات الإسلامية فى مؤتمر عام تحت رايته.
وأضاف أن الطرق الصوفية والجماعة والتيارات السلفية لا تستطيع الجلوس بمفردها دون علماء أزهرين يترأسهم شيخ الأزهر لنبذ الخلافات وبناء مستقبل الأمة. وأشار إلى أن نجاح الفكرة فى يد الدكتور الطيب لجمع جميع التيارات الإسلامية وتوحيد الخطاب الدينى فى خدمة الدعوة الإسلامية.
من جانبه، قال الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم «الإخوان»: «نحن نرحب بأى زيارة أو مبادرة، ونحب أن يعد لها جيدا، حتى تأتى بثمارها»، وتابع: «أنا مازلت صوفياً».
وأضاف أن «الإخوان» لديها تاريخ مشرف فى التعاون المثمر مع الجميع وتمد أيديها دائما فيما يحقق استقرار ومستقبل الوطن.
وقال محسن راضى، القيادى بالجماعة: «نحن نرحب بأى مبادرة تجمع ولا تفرق الحركات الإسلامية وفق وسطية الإسلام ورايته السامية، وينبغى على كل التيارات الإسلامية أن تنحى جانباً أى خلاف يفسد جمعها حول تحقيق مطالب الأمة»، متوقعاً ألا يرفض الإخوان عقد مؤتمر للتيارات الإسلامية فى مصر تحت رعاية الأزهر.