«أفد» يصدر تقريرًا عن «البيئة العربية في عشر سنين»

كتب: عبد الحكيم الأسواني الخميس 02-11-2017 14:21

أطلق المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) تقريره عن «البيئة العربية في عشر سنين»، في مؤتمره السنوي العاشر الذي افتُتح، الخميس، في بيروت، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي مثله وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون.

بحضور رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة ووزير الدفاع يعقوب الصراف ونواب وديبلوماسيون وعدد كبير من الوزراء العرب ورؤساء منظمات إقليمية ودولية.

وقال الحريري في كلمته التي ألقاها الوزير فرعون: «منذ دُعيت إلى المشاركة في المنتدى العربي للبيئة والتنمية عام 2006 كعضو مؤسس، أتفاجأ كل سنة بإصرار هذه المنظمة الإقليمية على الاستمرار في رفع راية البيئة في منطقة مضطربة قد لا تكون البيئة في طليعة اهتماماتها». وأضاف: «في حين يعتقد البعض أن الحديث عن البيئة قد لا يتناسب مع التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه منطقتنا، يأتي التقرير الذي يطلقه «أفد» اليوم عن وضع البيئة العربية في عشر سنين ليذكّرنا بأن رعاية البيئة والإدارة المتوازنة للموارد الطبيعية واجب لا خيار. صحيح أن بلداننا تواجه تحدّيات ضغط النازحين على البنى التحتية وإعادة البناء وتوفير الأمن والسلام، لكن من الضروري إدخال إدارة البيئة في هذه جميعاً، إذ لا نملك رفاهية الانتظار».

وأظهر تقرير «أفد» أن وضع البيئة في العالم العربي تراجع في جوانب كثيرة، لكنه أحرز تقدماً على بعض الجبهات، خاصة في عمل المؤسسات البيئية. وأشار إلى أن اعتماد سياسات تعزز التحول إلى الاقتصاد الأخضر لم يكن دائماً مبنياً على خطط بعيدة المدى، بل انطلق من حتمية معالجة المشاكل الاقتصادية الحرجة الناشئة. ووفق الأمين العام للمنتدى نجيب صعب، «اتخذت التغييرات في حالات كثيرة صفة الهبوط الاضطراري في أوضاع مضطربة، بدل التحوّل السلس في ظروف مستقرة. والتحسن المتواضع الذي حصل مهدّد بالزوال في حال استمرار الصراعات والحروب وعدم الاستقرار».

يشارك في المؤتمر نحو 400 مندوب من 46 بلداً، يُمثّلون الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية والشركات وهيئات المجتمع المدني والمؤسّسات الأكاديمية. ويتخلله اجتماعات يعقدها «منتدى قادة المستقبل البيئيين»، يشارك فيها 60 طالباً من الجامعات الأعضاء في «أفد» حول العالم العربي. كما يعقد ممثلو هيئات المجتمع المدني اجتماعات لمناقشة مواضيع المؤتمر، ويقدّمون مقترحات وتوصيات إلى الجلسة الختامية العامة.

حضر الافتتاح وزراء ونواب ودبلوماسيون ورؤساء جامعات ومنظمات ووفود من صناديق التنمية العربية، وعدد كبير من رجال الأعمال ورؤساء الشركات والباحثين والهيئات الأعضاء في «أفد».