علمت «المصرى اليوم» أن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عقد اجتماعاً، مساء أمس الأول، مع النائبين عيد لبيب وعلاء حسانين، لإنهاء أزمة مطرانية مغاغة التى أوقف اللواء أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا، تراخيص بنائها.
قال مصدر مسؤول بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن البابا اتفق مع النائبين، اللذين يقومان بجهود للوساطة، على نقل الخيمة التى يصلى فيها الأقباط حالياً إلى أراضى المطرانية القديمة، والبدء فى بناء مسكن للأنبا أغاثون، أسقف مغاغة، على أراضى المطرانية الجديدة، وهدم المسكن المقام بالمطرانية القديمة فور الانتهاء من بناء المسكن الجديد، بعد إصرار محافظ المنيا على عدم بناء المطرانية الجديدة إلا بعد هدم هذا المسكن.
وأضاف المصدر أن الاتفاق يشمل هدم 10 أمتار من سور المطرانية القديمة ليحل محله سور من الحديد «الكريتال». وحول مدى استجابة المحافظ لهذا الاتفاق، قال المصدر: «أثق فى اللواء أحمد ضياء الدين والتراخيص ستصدر فى غضون ساعات»، مضيفاً أن البابا أنهى القضية بهدوء كالمعتاد. كما عقد البابا شنودة اجتماعاً مع ممثلى الكنيسة بلجنة وزارة العدل المكلفة بإعداد قانون الأحوال الشخصية الموحد لغير المسلمين، وهم المستشارون منصف سليمان، وملك مينا، وبشرى فيلوبس، لدراسة بنود المشروع، وقال المستشار منصف سليمان لـ«المصرى اليوم» إن البابا وافق على كل بنود مشروع القانون و«بذلك انتهى دورنا تماماً ليبدأ دور المؤسسات التشريعية بالدولة».
فى سياق آخر، قرر البابا شنودة إقامة حفل إفطار الوحدة الوطنية يوم 21 رمضان الجارى، وكشف مصدر مقرب من البابا أن الحفل سيكون حفلاً كنسياً «وطنياً» ولن يضم أياً من الشخصيات «المعادية للنظام»، مستبعداً أن يكون من بين الحضور الدكتور محمد البرادعى، مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، أو الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، أو حمدين صباحى، مؤسس حزب الكرامة. وقال المصدر إن الكنيسة «لن تقحم نفسها فى الطموحات السياسية للبعض ولن تحول الحفل لدعاية انتخابية أو (شو) إعلامى».