قالت صحيفة «إنبدندنت» البريطانية، الخميس، إن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) نشرت، الأربعاء، وثائق مهمة محفوظة في الأرشيف تعود لأسامة بن لادن، ضُبطت أثناء الهجوم الأمريكي في باكستان في 2011، العام الذي قُتل فيه زعيم تنظيم القاعدة، ومن شأن هذه الوثائق إلقاء ضوء جديد على التنظيم المتطرف، وإنه بالإضافة إلى هذه الوثائق المهمة عثر على أشياء غير متوقعة.
وأضافت الصحيفة: «عثر في القرص الممغنط على أفلام رسوم متحركة مثل توم أند جيري وفيلم antz ،cars،Chicken Little،Ice Age: Dawn of the Dinosaurs, Home on the Range and The Three Musketeers وأفلام حركة مثل Batman: Gotham Knight ،Heroes of Tomorrow، Home on the Rangeومسلسل “Mr. Bean مترجم للغة الباشتو وهي اللغة الأفغانية الرسمية، وعثر أيضا على الفيديو الشهير Charlie bit my finger – again، وفيديوهات لتعليم الكروشية».
كما عثر أيضا على BBC Great Wildlife Moments وهو عبارةعن عدد من الأفلام الوثائقية للحياة البرية والذي كان يعرض على قناة «بي بي سي»،National Geographic: Inside the Green Berets، National Geographic: Predators at War، National Geographic: World’s Worst Venom وهي عدد من وثائقيات قناة نيوشيال جيوجرافيك.
وأشارت الصحيفة أن العثور على هذه النوعية من الأفلام يرجع إلى تواجد عائلته معه في مخبأه تورا بورا الباكستانية حيث أغتيل، كما عثرت القوات الأمريكية في هذه الوثائق على عدد من التقارير الإخبارية التي أنتجتها كبرى القنوات والوكالات العالمية عن بن لادن مثلCNN Presents: World’s Most Wanted، Where in the World is Osama bin Laden In the Footsteps of bin Laden CNN
وبين الوثائق صور ليوميات كتبها مؤسس التنظيم الجهادي المسؤول عن اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وتسجيل فيديو لحفل زفاف نجله حمزة.
وصرّح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايك بومبيو أن نشر هذه المستندات «يتيح الفرصة للأمريكيين لمعرفة المزيد حول مشاريع وكيفية عمل هذه المنظمة الارهابية».
ونشرت الوكالة 470 ألف ملف اضافي ضبطت في مايو 2011 عندما اقتحم الجيش الأمريكي مجمعا في أبوت أباد وقتل زعيم الجماعة المتطرفة الفار منذ عشر سنوات، بعد الهجوم الأمريكي على افغانستان.
ويقول باحثون في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات التي حصلت على المستندات قبل رفع السرية عنها انها تتضمن معلومات خصوصا حول العلاقات المضطربة بين التنظيم وإيران.
واعتبر أحد الباحثين بيل روجيو أن «هذه المستندات ستساعد بشكل كبير في الرد على مئات الأسئلة التي لا تزال مطروحة حول قيادة القاعدة». وكان بومبيو تعهد خلال مؤتمر نظمته مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات في أكتوبر الماضي بنشر وثائق تكشف الروابط بين تنظيم القاعدة وإيران وذلك في الوقت الذي تندد فيه واشنطن باستمرار ب«التأثير السئ» لطهران في الشرق الأوسط.
ويشكل تسجيل الفيديو لزفاف حمزة بن لادن والذي تم تصويره على ما يبدو في إيران مثالا على ذلك.
وتظهر وثائق تم الكشف عنها سابقا من بينها رسائل نشرتها وكالة فرانس برس في مايو 2015 أن بن لادن كان يعدّ حمزة لخلافته على رأس التنظيم، وأن هذا الأخير موجود حاليا في إيران على ما يبدو وهو في ال27 أو ال28 من العمر.
ويقول الباحثون إن إحدى الوثائق التي تم نشرها حاليا دراسة من 19 صفحة حول الروابط بين القاعدة وإيران أعدها أحد أعوان بن لادن وتظهر أن طهران عرضت تدريب وإمداد «الأشقاء السعوديين» من القاعدة بالسلاح والمال، شرط أن يهاجموا المصالح الأمريكية في الخليج.