استنكرت حركة أطباء التحرير المستشفى الميداني، إحالة الدكتورة بسمة عبد العزيز، مدير إدارة الإعلام والتثقيف والعلاقات العامة بالأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، للتحقيق، ونددت الحركة بتبرؤ الوزارة من «البيان النزيه والمسؤول والشفاف»، الذي أصدرته الدكتورة «بسمة» حول إيداع الناشط والمدون «مايكل نبيل»، بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية.
وطالبت الحركة، في بيان لها صدر الأربعاء، الدكتور عمرو حلمي، وزيرالصحة، «بوقف هذا القرار الجائر فوراً، وأن يتدخل بسلطاته لتصحيح هذا الخطأ الفادح بحالة مايكل نبيل، والذي قامت الطبيبة بتوضيح خطورته للرأي العام والمجتمع المهني في أمانة وشفافية حكومية رسمية تستحق الإشادة والتكريم، لا التحقيق».
ودعا البيان وزيرالصحة إلى التضامن معهم «في رفض كل ما من شأنه تلويث ثوب الطبيب المصري، ومؤسسات الطب المصرية العريقة من أن تستغل كسجون مقنعة لثوار أحرار ورفاق ميدان، مهما كانت آراؤهم».
وقالت الحركة «إنه ليوم حزين في مصر يناير حين نرى نفس وسائل وأدوات النظام الفاسد، الذي أغرق مصر ظلمًا حتى خلعته الثورة العارمة وألقت بعصابته خلف قضبان العدالة، تعود لتستخدم في نفس الأغراض الاستبدادية لإسكات أصوات الحق والحرية التي تفخر مصر بوجودهم في وزارة الصحة».
وأضافت الحركة: «كنا ننتظر تحركًا سريعًا ومسؤولًا من جميع المسؤولين بوزارة الصحة، وأن يتعاملوا مع بيان الدكتورة «بسمة» باعتباره صرخة إنذار لهم جميعًا، ولأطباء الوطن ألا يتركوا ثوبهم الأبيض يتلوث مرة أخرى، انصياعًا لصاحب سلطان مهما كان، وألا يسخروا مؤسساتهم الوطنية العلاجية لتصفية حسابات سياسية أيا كان أطرافها، مما يدنس طهارتها واستقلالها المهني، ويدنس طهارة من ينزلق فيها».