افتتحت وزارة الآثار، الأربعاء، موقع جبانة العمال بالجبل القبلي بمنطقة آثار الهرم للزيارة لأول مرة منذ اكتشافها عام 1990 بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتطوير اللازمة لها، في إطار خطة الوزارة لتطوير وإعداد المواقع الأثرية المغلقة وفتحها للجمهور.
وقال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن موقع جبانة العمال تم تطويره وتجهيزه بما يتلاءم مع قيمته التاريخية والأثرية لتسهيل عملية الزيارة، كما تم وضع اللوحات واللافتات الإرشادية باللغتين العربية والإنجليزية، مشيرا إلى أنه تم طرح تذاكر لزيارة الجبانة لتشمل دخول ثلاث مقابر هي مقبرة بتاح شبسس، ونفر ثث، وبتتي، بحد أدنى 5 أفراد في الزيارة الواحدة على أن تكون الزيارة تحت إشراف أثري من منطقة آثار الهرم.
من جانبه، لفت الدكتور شريف عبدالمنعم، معاون وزير الآثار لتطوير المواقع الأثرية، أن مقابر العمال اكتشفت عام 1990 على يد عالم الآثار، دكتور زاهي حواس، وأن مقبرة بتاح شبسس هي أول مقبرة تم العثور عليها في جبانة العمال، أما مقبرة نفر ثث فهي تخص المشرف على القصر الملكي وهي في حالة جيدة من الحفظ وبها بابان وهميان وجدرانها مازالت تحتفظ بالنقوش، أما مقبرة بتتي فهي تخص المشرف عن الصبية العاملين في مشروع بناء الهرم وهي مقبرة مليئة بنصوص اللعنات كمحاولة من صاحبها لحمايتها من عبث اللصوص.
وبدوره، ذكر أشرف محيي، مدير عام آثار منطقة أهرامات الجيزة، أن المنطقة قامت بغلق مقبرتي «قار»، و«ايدو» بالجبانة الشرقية وذلك للقيام بأعمال الترميم والصيانة بهما، وفي نفس الوقت تم فتح مقبرتين أخريين في نفس الجبانة، بعد انتهاء أعمال الصيانة والترميم اللازم لهما وهما خوفو خع إف، ومقبرة سشم نفر 4.
وأضاف «محيي» أن مقبرة «خوفو خع إف» تخص ابن الملك خوفو والذي حمل ألقاب عديدة مثل الأمير الوراثي، وكاهن خوفو، وأمين خزانة مصر السفلى، ترجع هذه المقبرة لعصر الأسرة الرابعة، وقد تمت بعض الإضافات عليها لاحقا خلال العصر المتأخر والعصر البطلمي، أما مقبرة «سشم نفر ٤» فهي ترجع إلى عصر نهاية الأسرة الخامسة وبداية السادسة، وحمل صاحبها لقب (كاتم أسرار الملك)، وتضم المقبرة مناظر لصاحب المقبرة مع عائلته، بالإضافة إلى مناظر صناعة الفخار، وذبح الثيران، وصيد الطيور والحيوانات.