المفتي: لا يجوز إجبار إنسان على تغيير عقيدته.. وأرفض "الصورة الغبية" فى إثارة قضية «كاميليا»

كتب: داليا عثمان الأربعاء 08-09-2010 18:00

"من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "،"لا اكراه في الدين " ،"ما علي الرسول الا البلاغ"، بهذه الآيات أكد الدكتور «علي جمعة» مفتي الديار المصرية، أن الاسلام أباح حرية العقيدة، مشددا على عدم وجود آية أو نص في القرآن الكريم يرغم الناس علي العقائد.

وقال «جمعة»، ردا على تساؤل لأحد الحضور، خلال الأمسية الرمضانية التي نظمها المجلس المصري للشؤون الخارجية أمس الثلاثاء:"نحن نؤمن بحرية العقيدة، وإذا كان ولد  أو بنت اعتنق الاسلام فلايجوز من الناحية الدينية والإسلامية والإنسانية أن نكرههما علي تغيير عقائدهما، فهذا أمر بينهما وبين الله ،أما اذ كانت هناك جهة معينة تكره الناس فنحن ضدها، لأن هذا يعتبر اكراها ".

وأضاف:"القضية المثارة في الوقت الراهن حول السيدة التي أعلنت اسلامها (كاميليا شحاته زوجة كاهن ديرمواس)، لابد وأن يتم مناقشتها بموضوعية ودون إثارة"،موضحا أنه علي عقلاء الأمة أن يراجعوا أنفسهم في هذا التوتر المفتعل، معلنا عن رفضه أن تتم هذه الإثارة علي أرض مصر بهذه الصورة"الغبية".

وحول انتشار الفتاوي التي لا أساس لها من الصحة، أوضح «جمعة» أن الافتاء بمصر في الماضي كان يتناوله مفتي الديار المصرية «محمد المهدي عباس» الذي توفي 1895، وبعد هذه التجربة تم انشاء دار الافتاء فتحول من فرد الي مؤسسة، معتبرا أن "العلة " التي حدثت في انتشار الفتاوي ساهم فيها الفضائيات المفتوحة بتقديمها "الإثارة عن الإنارة " بهدف جمع الأموال، مطالبا بضرورة تغيير الثقافة السائدة لوقف مثل هذه الفتاوي ،معتبرا أن المسألة تحتاج الي وقت.