«جلوبال ريسيرش»: حمد بن جاسم أشرف على العمليات في سوريا نيابة عن قطر

كتب: بسام رمضان الثلاثاء 31-10-2017 17:15

أبرز موقع «جلوبال ريسيرش»، الكندي، الحوار الذي أجراه حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق في قطر، مع التلفزيون الرسمي للدولة، والذي اعترف فيه بوقوف قطر وراء الحرب في سوريا، كما أن وثيقة سرية مسربة من وكالة الأمن القومي الأمريكية أكدت أن المعارضة المسلحة في سوريا كانت مباشرة تحت قيادة الحكومات الأجنبية منذ السنوات الأولى من الصراع.

ونقل الموقع عن محلل سوري ومستشار اقتصادي على اتصال وثيق بالحكومة السورية، أن «المقابلة أظهرت مستوى عال من التواطؤ والتنسيق بين عدة بلدان لزعزعة استقرار دولة مستقلة، بما في ذلك دعم جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، وهذا الاعتراف مهم لأنه سيساعد دمشق في قضيتها باعتبار أن ما حدث هجوما على أمنها وسيادتها، وسيشكل أساسا لمطالبات بالتعويض».

وأشار الموقع إلى الرسالة التي تم تسريبها من بريد وزير الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، في 2014، نقلا عن مصادر استخباراتية غربية، أكدت أن «قطر دعمت تنظيم داعش».

وقالت الوثيقة: «إننا بحاجة إلى استخدام استخباراتنا للضغط على حكومة قطر التي تقدم دعما ماليا ولوجستيا سريا إلى داعش والجماعات السنية المتطرفة الأخرى في المنطقة».

وأشار الموقع إلى أن المسؤول القطري الأول الذي أشرف على العمليات في سوريا نيابة عن قطر كان رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، كما أشار الموقع إلى التبرع الذي قدمته لجنة قطر لكأس العام 2022 بمبلغ 500 ألف دولار لمؤسسة كلينتون في عام 2014.

وكشف بن جاسم أن قطر بدأت شحن الأسلحة إلى الجهاديين منذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها الأحداث في عام 2011.

وأوضح الموقع أنه على الرغم من أن «آل ثاني» نفى ادعاءات موثوقة عن دعم داعش، فإن كلمات رئيس الوزراء السابق كانت تعني دعم قطر والولايات المتحدة المباشر لجبهة النصرة أحد أفرع تنظيم القاعدة في سوريا منذ السنوات الأولى للحرب، وحتى أن قطر لديها «وثائق كاملة» وسجلات تثبت أن الحرب كان مقررا لها إحداث تغيير في النظام السوري.

وبحسب «آل ثاني» فإنه يعترف بأن «قطر سلحت الجهاديين في سوريا بموافقة ودعم الولايات المتحدة وتركيا، وأن قطر تملك وثائق كاملة حول مسؤوليتها في سوريا».

وعلاوة على ذلك، قبل يوم واحد من مقابلة رئيس الوزراء ثاني، فقد نشر موقع «إنتيرسيبت» وثيقة سرية جديدة مسربة من ملفات الاستخبارات الأمريكية تظهر بوضوح مذهل أن المعارضة المسلحة في سوريا كانت تحت القيادة المباشرة للحكومات الأجنبية من السنوات الأولى للحرب التي أودت بحياة نصف مليون شخص.

يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر بسبب دعمها للإرهاب وعلاقاتها مع قطر.