قال شهود إن نحو 1000 شخص احتشدوا، الجمعة، في بلدة التل إلى الشمال من العاصمة السورية دمشق تضامنا مع مدينة درعا ونددوا باثنين من أقارب الرئيس بشار الأسد، بعدما دعا نشطاء على الإنترنت إلى التظاهر في «جمعة العزة».
وانطلقت عقب صلاة الجمعة تظاهرات في دمشق وفي محافظة درعا اعتقلت خلالها قوات الأمن خمسة أشخاص على الأقل، وذلك غداة إعلان السلطات عن نيتها القيام بإصلاحات غير مسبوقة تشمل دراسة إلغاء حالة الطوارئ.
وانطلق نحو 300 شخص عقب صلاة الجمعة من جامع بني أمية الكبير في وسط العاصمة دمشق نحو سوق الحميدية هاتفين «الله، سوريا، حرية وبس» و«درعا هي سوريا» و«كلنا فداء درعا».
في المقابل احتشد أنصار للرئيس بشار الأسد في ساحة المسكية المقابلة للجامع حاملين صورا للرئيس السوري ولوالده حافظ وهم يهتفون «الله، سوريا، بشار وبس» و«بالروح، بالدم، نفديك يا بشار».
وأكدت مراسلة فرانس برس اعتقال 5 أشخاص على الأقل على خلفية مشاركتهم في التظاهرة الاحتجاجية.
وأفادت شاهدة عيان للوكالة أن «قوات الأمن فرقت بالقوة تظاهرة اندلعت في حي العمارة في قلب العاصمة دمشق».
وأضافت أن «أحد عناصر الأمن شد إحدى المتظاهرات من شعرها وتركها بعد أن صرخت كما صادرت قوى الأمن شريحة الذاكرة من آلة تصوير أحد الأشخاص بينما كان يقوم بتصوير التظاهرة».
وفي درعا حيث أوقعت التظاهرات اكثر من 100 قتيل بحسب ناشطين حقوقيين، ردد الآلاف الهتافات وهم يتجهون صوب الميدان الرئيسي في المدينةبعد تشييع جنازة خمسة محتجين على الاقل قتلتهم قوات الأمن هذاالأسبوع.
وفي منطقة داعل (شمال درعا) خرج نحو 300 متظاهر تتقدمهم عشرات الدراجات النارية إلى الشارع وهم يهتفون «داعل ودرعا ما بتنهان» بينما كان أطفال يلوحون بالكوفيات.
وسار مئات المحتجين وهم يرددون «حرية..حرية» في شوارع مدينة حماة التي شهدت عام 1982 مقتل الآلاف على أيدي قوات الأمن السورية.
وردد المتظاهرون أيضا هتافات مؤيدة لمدينة درعا الجنوبية التي اندلعت فيها احتجاجات ضد حزب البعث الحاكم قبل أسبوع.
ونقلت قناة الجزيرة عن شهود عيان أن مئات تظاهروا في مدينة حمص تنديداً بنظام بشار الأسد.
ونشر ناشط على الإنترنت مقطع فيديو بدا فيه العشرات يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا درعا» داخل مسجد خالد بن الوليد باللاذقية، وقال إن خطيب الجمعة «حاول الترويج للقرارات الزائفة التي أعلنها النظام».
.