«اليمن»: 15 قتيلاً في مواجهات بين قوات «صالح» ومسلحي القبائل رغم الهدنة

كتب: أ.ف.ب الأربعاء 26-10-2011 10:16

 

قتل 15 شخصًا، الثلاثاء، في مواجهات في صنعاء وتعز، رغم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين مناصري الرئيس علي عبد الله صالح ومعارضيه، فيما أكد صالح للسفير الأمريكي أنه ينوي التنحي، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن صالح «استدعى السفير (جيرالد فايرستاين في صنعاء) وكرر التزامه أمامه، وأمامنا جميعًا وأمام المجتمع الدولي، بتوقيع المبادرة الخليجية التي تطلب تنحيه مقابل تمتعه والقريبين منه بحصانة قضائية». وسبق أن وعد صالح مرارًا بالاستقالة دون أن يلتزم بكلامه.

ميدانياً في صنعاء، توصلت قوات صالح الثلاثاء إلى وقف لإطلاق النار مع معارضيه، لكن هذا الاتفاق لم يصمد طويلا. وقال الشيخ حمير الأحمر، شقيق الشيخ صادق الأحمر، شيخ قبيلة حشد، إن «التهدئة لم تحترم ولو للحظة واحدة»، متحدثًا عن قصف المساكن في شمال صنعاء، وأكد مصدر قبلي أن القصف أسفر عن قتيل وتسعة جرحى في صفوف مناصري القبائل المعارضة، واتهم الشيخ حميار قوات صالح بعدم احترام وقف النار.

وقبل إعلان الهدنة، شهدت صنعاء تظاهرة مناهضة لصالح تحولت لمواجهة دامية قتل فيها ثلاثة معارضين وأصيب أربعون آخرون برصاص قوات الرئيس اليمني. وحاول آلاف من المتظاهرين في صنعاء التوجه إلى حي القاع الذي تسيطر عليه قوات الرئيس حين جوبهوا بإطلاق كثيف للنار.

من جانبه، أعلن وزير الداخلية اليمني مقتل أربعة من عناصر الشرطة وإصابة عشرة آخرين.

وكثف مجلس الأمن الدولي من ضغوطه على الرئيس اليمني، الجمعة، مطالباً إياه بالتنحي وإنهاء قمع التظاهرة وتوقيع المبادرة الخليجية.

والتقى ممثلون لحزب صالح المؤتمر الشعبي العام، مساء الإثنين، دبلوماسيين أوروبيين وخليجيين في صنعاء لمناقشة تطبيق المبادرة، وفق ما أعلن مسؤولون الثلاثاء.

وأبلغ مسؤولو الحزب اليمني الحاكم ، الدبلوماسيين، أن الرئيس سيوافق على المبادرة شرط أن يظل في السلطة حتى إجراء الانتخابات المبكرة، بحسب المصادر نفسها.

وأضافت المصادر أن صالح طلب أيضا إلغاء بند في المبادرة يتصل بإعادة تنظيم القوات المسلحة التي يسيطر قريبون من الرئيس على وحدات النخبة فيها.