قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الثلاثاء، إنه ليس هناك دليل على تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، عن «لافروف» قوله أثناء اجتماع مع الشراكة الأوروبية لرجال الأعمال في موسك، الثلاثاء: «يتم اتهامنا، بدون أي دليل كما تعلمون، بالتدخل في الانتخابات، ليس فقط في الولايات المتحدة، لكن أيضا في الدول الأوروبية».
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ذكر، الاثنين، أنه «لا يوجد تواطؤ» بين حملته الانتخابية وروسيا، وذلك بعد توجيه أول اتهامات في إطار التحقيق بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي، الاثنين، أن بول مانافورت، المدير السابق للحملة الانتخابية لـ«ترامب»، سلم نفسه للسلطات الحكومية، في الوقت الذي تواصل فيه هيئة قضائية التحقيق في صلة الحملة بروسيا، بعد توجيه اتهامات إلى «مانافورت» بالتآمر وغسيل الأموال بشأن ممارسة ضغوط سياسية لصالح أوكرانيا.
وأفادت تقارير بأنه قد تمت مطالبة «مانافورت» وشريكه السابق، ريك جيتس، بتسليم نفسيهما للسلطات الاتحادية.
وكانت هيئة قضائية قد وافقت على التهم الأولى بالتحقيق الاتحادي بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي، وذلك بحسب ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية.
من جانبه، ذكر مكتب المدعي العام بأوكرانيا، الثلاثاء، أن التهم الامريكية ضد «مانافورت» تتعلق بقضيتين أوكرانيتين يتم التحقيق فيهما حاليا.
وقال رئيس إدارة التحقيقات الخاصة التابعة لمكتب الإدعاء العام، سيرجي هورباتيوك، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «أوكرينفورم» الحكومية، إن القضايا تتعلق بجرائم مالية محتملة، تشمل تمويل حكومي أوكراني.
من ناحية أخرى، صرح «لافروف»، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة بفرضها عقوبات على بلاده، تحاول إزاحتها من سوق الطاقة والتسليح الأوروبية.
ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، عن «لافروف»، قوله: «تحت مبرر مكافحة التهديد الروسي، تحاول واشنطن ترقيع ما يسمى بالتضامن العابر للأطلسي، ليس فقط بإجبار الأوروبيين على رفع مصاريف الدفاع، بل وتعزيز ثقلها للاقتصاد والطاقة في أوروبا، وإزاحة مشاريعنا المشتركة للطاقة معكم، والتضييق على روسيا في سوق التسليح. هذا ما تهدف له جرعة العقوبات الأخيرة».
وقال «لافروف» في مؤتمر صحفي مشترك مع الشراكة الأوروبية لرجال الأعمال، الثلاثاء، إن موسكو تعتبر محاولات المفوضية الأوروبية للحصول على تفويض للمفاوضات حول خط أنابيب غاز «التيار الشمالي 2» غير مبررة، مشيرا إلى أن فرض الاتحاد الأوروبي لمعايير قانونية جديدة بحق هذا المشروع يعني التمييز لأسباب سياسية، بحسب «سبوتنيك».
وأضاف «لافروف»: «تقلقنا محاولات القوى الانتفاعية في الاتحاد الأوروبي لتقويض حوار الطاقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وتجري محاولات لتشويه سمعة المشاريع المشتركة، مثل مشروع (التيار الشمالي 2)، رغم أن تنفيذه يهدف إلى الحد بشكل كبير من مخاطر الترانزيت وتعزيز أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي».