قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن المشروع القومى للتعليم عبارة عن جراحة خطيرة لنظام التعليم في مصر، وإن عددا من المدارس الناجحة ستعمل الوزارة على دمجها في النظام الجديد. وأضاف الوزير، خلال الاجتماع الاستراتيجى الأول مع المنظمات الدولية العاملة في مجال التعليم الفنى في مصر، الإثنين، أن التغيير يجب أن يحدث الآن، وأن بعض معلومات البنك الدولى تشير إلى أن مصر في جودة التعليم منخفضة جدًا عن كثير من الدول، والبيانات الخاصة بالتعليم تشير إلى ضعف الجودة بشكل كبير.
وتابع «شوقى» أن الحكومة تعمل يدًا بيد وبتنسيق كامل بين جميع الوزارات، مشيًرا إلى أن الاجتماع يهدف إلى المشاركة في رؤية التعليم الجديدة، وأن نظام التعليم الجديد جاء انطلاقا من رؤية مصر 2030، وهى إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون تمييز، وفى إطار نظام مؤسسى كفء عادل مستدام.
واستعرض الوزير الأهداف الاستراتيجية للتعليم العام حتى عام 2030، مشيرًا إلى أن المشروع القومى للتعليم المصرى الجديد يهدف إلى تصميم نظام تعليمى جديد ومبتكر خارج الصندوق لتنمية أجيال مصرية تمتلك مهارات القرن الواحد والعشرين والقدرة على التعلم مدى الحياة.
وقال إن الوزارة تعمل على تحقيق نظام تعليم مصرى مبتكر لإعداد شباب مصر للإنتاج والابتكار والمنافسة العالمية، واستعرض مشروع المعلمين أولًا الذي يهدف لتدريب المعلمين على تقنيات الاتصالات والمعلومات، حيث يتم التركيز فيه بشكل كبير على تدريب المعلمين في النظام الجديد، والسعى إلى تغيير سلوك المعلمين داخل الفصول وليس طريقة التدريس، والاعتماد على نظام تقييم مبنى على التكنولوجيا. كما استعرض الوزير مشروع بنك المعرفة المصرى، الذي يعد بنكا للمحتوى الرقمى الموثق والمراجع العلمية في مختلف المجالات بالتعاون مع عدد من دور النشر العالمية. وقال: «اتجهنا إلى التركيز على المحتوى واتجهنا إلى الاستعانة بـ35 شركة نشر عالمية، ووضعنا موضوعات عن كل المجالات على بنك المعرفة دون مقابل للشعب المصرى، وهو شىء غير مسبوق في العالم، ونظام التعليم الجديد ستكون المناهج المستقبلية به متسقة مع بنك المعرفة». وأضاف: «لدينا قناعة أننا لن نستطيع تحقيق أهدافنا من خلال النظام القديم لذلك نبنى نظامًا جديدًا من الأساس، ونعمل على تغيير نظام التقييم في النظام القديم، وفى نفس الوقت سوف ندرب الطلاب في الصف الأول الابتدائى على النظام الجديد من العام الدراسى القادم والذى سيتضمن التجارب والخبرات المتعددة الناجحة مثل التجربة اليابانية وغيرها، وبالنسبة للتعليم الفنى نريد أن نحقق نفس التغيير في التعليم الفنى بحيث يكون التركيز على بناء الشخصية الإنسانية».
وتابع الوزير: «نريد تعديل مستوى المدرسين في التعليم الفنى، وإكساب المدرسين مهارات حقيقية في التدريس والتقييم، وما ينقصنا في التعليم الفنى هو المهارة الفنية، والوقت بالنسبة لنا على المحك نريد أن نبدأ العام القادم حتى نخرج الدفعة الأولى من النظام عام 2030».