أكد الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على اهمية الدور الذي يقوم به المركز الدولي للمناطق الجافة والأراضي القاحلة «ايكاردا»، في مصر، لافتا إلى أن هناك تعاون طويل لسنوات عديدة بين وزارة الزراعة في مصر والايكاردا للمساهمة في تحقيق تنمية زراعية مستدامة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها الدكتور محمود مدني، رئيس مركز البحوث الزراعية، نيابة عنه، في الجلسة الافتتاحية لمجلس أمناء «الايكاردا»، والاحتفالية التي تم تنظيمها بمناسبة افتتاح المقر الجديد للايكاردا في مصر.
وأشار البنا إلى أن «الايكاردا» هي أحد المنظمات الدولية التي تهدف إلى خفض الفقر، ودعم الآمن الغذائي والمائي، فضلا عن تشجيع الاستخدام المستدام للموارد الزراعية الطبيعية، وزيادة الانتاجية لوحدتي الأرض والمياه، كذلك زيادة الاكتفاء الذاتي للحاصلات الزراعية الاستراتيجية.
وأوضح وزير الزراعة ان هذه الاهداف تساعد في تنفيذ توصيات الاستراتيجية الزراعية الوطنية 2030، مشيرا إلى أن التعاون مع «الايكاردا» يركز على عدة برامج مثل إدارة المياه، وبرنامج القمح والبقول وتطوير انتاجية المحاصيل.
وقال البنا إن المقر الجديد للايكاردا في مصر يؤكد على استمرار الجهود من اجل شراكة حقيقية مع مصر، بما يساهم في زيادة مستوى الأمن الغذائي على المستوى الاقليمي، من خلال برامج حصاد المياه وتنوع النظم والبرامج الزراعية وتكاملها مع الانتاج الحيواني، ودعم المرأة الريفية.
ومن جهته قال الدكتور محمود مدني، رئيس مركز البحوث الزراعية، إنه بقرار «ايكاردا» التوسع في نشاطاتها في جمهورية مصر العربية، يؤكد على حرصها على التكامل مع رؤية مركز البحوث الزراعية لتحسين وتطبيق تقانات حديثة وجديدة لإيجاد حلول مستدامة لزيادة دخل المزارع المصري وخاصة مع التحديات الحديثة المتمثلة في التغيرات المناخية الجديدة في المنطقة، لافتا إلى ان مركز البحوث ينظر قدماً إلى زيادة قوة الشراكة مع ايكاردا خلال السنوات المقبلة.
وأشار المهندس على أبوسبع المدير العام لمنظمة الايكاردا إلى التعاون الناجح بين ايكاردا ومصر والذي بدا في عام 1979 أسهم في تقوية القطاع الزراعي المصري وزيادة مردود المزارع من الأصناف الجديدة المحسنة وراثيا كما أن استخدام اخر التطبيقات العلمية الحديثة أسهم بإيجاد الحلول المناسبة لبعض المشاكل الزراعية وخاصة تلك المترافقة مع تحديات ارتفاع الحرارة على كوكب الأرض ونقص المصادر المائية في المنطقة.
وقالت مارجريت ثالويتس، رئيسة مجلس الأمناء في الايكاردا، إن انتقال المنظمة إلى مصر هو خيار استراتيجي يتكامل مع البرامج البحثية في المنطقة والمتخصصة في المجالات المختلفة، لافتة إلى ان مصر تمتلك افاق فريدة في إدارة المصادر المائية في المناطق الجافة وان ايكاردا تريد إضافة خبرتها من خلال التعاون المباشر مع الكوادر الوطنية المصرية لما فيه من فائدة كبيرة للمزارعين.
وأشارت إلى ان زيادة التعاون مع الشركاء في مصر واهمهم مركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومعهد بحوث الهندسة الوراثية سيسهم في تطوير ونشر أنواع محسنة لمحاصيل استراتيجية هامة (مثل القمح والشعير والفول البلدي) كما يسهم في زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة وسيدعم الإنتاج الحيواني والنباتي على حد سواء وفق انتاجيات نظم متطورة.