شهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لإحدى تشكيلات الجيش الثالث الميداني بعد تطويرها ورفع كفاءتها القتالية والفنية وتسليحها بأحدث الأسلحة والمعدات في كافة التخصصات بما يمكنها من تنفيذ كل ما تكلف به من مهام تحت مختلف الظروف، وذلك بالتزامن مع الذكري 44 لانتصارات اكتوبر والذي نفذ خلالها أبطال التشكيل العديد من البطولات التي يزخر بها تاريخنا العسكري والوطني.
وألقى الفريق اول صدقي صبحي كلمه هذا نصها :
«فى حياة شعب مصر العظيم وتاريخه الوطني العريق أحداث وإنجازات كبار ستبقي خالده أبد الدهر تحفظها ذاكره تاريخنا الوطني والعسكري وستبقي في ضمير أمتنا جيلاً بعد جيل تستلهم منها الأجيال القادمه أسمي معاني القيم وأنبل المبادئ للوطنية المصرية في التضحيه والفداء ومن بين هذه الأحداث والإنجازات الكبار يبرز نصر أكتوبر المجيد الذي حققته القوات المسلحه في السادس من أكتوبر عام 1973، ونحن نحتفل في هذه الأيام العظيمه بالذكري الـ 44 التي ستظل رمزاً لعظمه مصر وصلابه إرادتها وشموخ شعبها وبساله وشجاعه رجال قواتها المسلحه وتضحياتهم وبطولاتهم الغالية، فتحيه إعزاز وتقدير لهذا الجيل العظيم الذي برهن على نقاء وصلابة معدنه العريق والذي أعطي المثل والقدوة في العطاء والتضحيه بصموده وتمسكه بإرادته الحره التي لم تلين أو تنكسر فلم يستسلم أو يهن أو تضعف إرادته بل ثبر وصمد وتحمل مؤازراً قواتة المسلحه يدعمها ويمدها بخيره الأبناء وهي تخوض حرب إستنزاف مرير ومعارك تحرير شرسة من أجل إسترداد الأرض المقدسه في سيناء وإستعاده عزة مصر وشعبها وشموخ قواتها المسلحه، ونحيي في هذه الذكري المجيده بكل الإعزاز جيل الأجداد والأباء من أبناء سيناء الحبيبة على ما قاموا به من جلائل الأعمال خلال سنوات الإحتلال وكانوا سنداً ودعماً لقواتهم المسلحه بما قدموه لها من عون وما قاموا به من تضحيات وبطولات ستبقي في قلوبنا وضمائرنا نتعلم منها أسمي قيم الولاء والإنتماء للوطن وستظل القوات المسلحه حريصه على تحقيق الحياه الآمنه المطمئنة على كل أرض سيناء وتقديم الرعايه الكامله لأبنائها والعمل الدئوب على تحقيق مطالبهم فسيناء في ضمير كل مصري جزء عزيزاً غالياً من أرض مصر أفتديناه ونفتديه بأرواحنا ودمائنا بكل غالي ونفيس، واليوم بكل التقدير والإجلال نتذكر وقوف الأمه العربية قاده وشعوباً إلى جوار مصر وقواتها المسلحه وهي تخوض معارك السادس من أكتوبر وإيماناً منها بوحده الهدف والمصير فوحده مواقفها وجمعت شملها وحققت أروع صور التضامن العربي وسطرته في تاريخها العريق بحروف من نور تستمد منهم الأمم معاني الأخوة والبذل والعطاء، تحيه إكبار وإجلال لرجال جيل اكتوبر العظيم الذين سيظلون في سجل تاريخنا الوطني والعسكري موضع الفخار الدائم بما حققوه من نصر مجيد نباهي بشجاعتهم وبسالتهم حاضراً ومستقبلاً فلقد حملوا الأمانه المقدسة في تحرير الأرض بكل الصدق والشرف والتضحية والفداء لإسترداد كل حبه رمل من ثري مصر الطيب، تحيه إعزاز وإكبار لروح الرئيس الراحل محمد انور السادات الذي إتخذ قرار الحرب وهو واثق في قدرة رجال القوات المسلحه على الوفاء بمهامهم ومسئولياتهم لتحقيق النصر المجيد، واليوم انني أحيي بكل التقدير أبنائي الأبطال المقالتين من رجال القوات المسلحه بشمال ووسط سيناء الذين يدحرون بعزيمتهم وتضحياتهم شراذم الإرهاب الأسود البغيض ليعطوا لنا أعظم الأمثله في التضحيات والفداء ليحافظوا بأنفسهم ودمائهم على كل شبر من أرض سيناء الحبيبه إيماناً وعرفاناً منهم لرد الجميل لجيل أكتوبر العظيم ولشعب مصر الأبي، أن الإحتفال بالذكري الـ 44 لنصر أكتوبر المجيد من هنا من قلب الجيش الثالث الميداني تأكيداً على الإعتزاز والفخار بجيل أكتوبر من رجال القوات المسلحه لولا بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحه كافه في حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر لما إنفتح الطريق أمام تحرير الأرض وإستعاده العزة والكرامه لمصرنا الغالية وأمتها العربية الشقيقه، لقد كانت القوات المسلحه وستظل الدرع الواقي لمصر الذي يحقق لها القوة والمنعه والقدرة على الردع والحسم وحفظ الأمن والإستقرار والسلام على أرضها والسند الحقيقي لأمتها العربية تتعلم منها الأجيال المعاني الساميه والمبادئ النبيله للوطنية والتضحيه والفداء ونكران الذات وهي صمام الأمن والأمان لهذا الوطن العريق والشعب العظيم , ومن هذا المنطلق تواصل القوات المسلحه وأفرعها الرئيسية تعزيز قوتها وقدرتها ورفع كفائتها القتالية وتحديث معداتها وأسلحتها وتطوير أدائها، ولقد أصبحت اليوم قوات عصرية حديثة تتسلح بكل أسباب وعوامل القوه القادرة على الوفاء بمهامها ومسئولياتها دفاعاً وقتالاً حماية لأرض مصر وسمائها ومياهها الإقليمية وسياده شعبها على مقدراتها، أننا ماضون على هذا الطريق بكل عزم ويقين واعون لما يحيط بالوطن ومحيطه العربي من مخاطر وتهديدات مؤمنون بأن إمتلاك مصر لقوات مسلحه حديثه وقوية يحقق لها ولأمتها العربية الأمن والإستقرار والسلام , واليوم فان رجال القوات المسلحه البواسل مرابطين فوق الارض المصرية وعلى كل الجبهات والحدود في إيمان كامل بأن الحفاظ على أمن مصر القومي بمفهومه الشامل هو مسئوليتهم الأولي، يحملون أمانتها المقدسة دونما تهاون أو تفريط يواصلون عطائهم وتضحياتهم مع رجال هيئه الشرطة الأبطال دفاعاً، وحماية لإستقرار مصر وسلامه أبنائها ويخوضون مواجهات ضارية مع أذناب الإرهاب والتطرف التي إتسعت دوائرة إقليمياً وعالمياً , ويخطئ من يتغافل عن مخاطرة ومحاولاته المستمرة لترويع الآمنين وزعزعه إستقرار الأوطان بدعم من قوي إقليمية ودولية تمده بالمال والعناصر الإرهابية وتعملل وفق أجنداتها ومصالحها الضيقة , أؤكد لكم اليوم بأن رجال القوات المسلحه سيواجهون بكل حسم وردع محاولات لنشر الفوضي على حدود مصر أو التخريب على ارضها مؤمنين بان كل منهم شهيد حي ينتظر أن يقدم روحه ودمه للوطن وما بدلوا تبديلاً , فان كل نفس ذائقة الموت وسهم المنايا لمصيب ولكن فرق كبير بين من إستشهد فداء للوطن والعرض والأرض وبين من مات تحت راية التعصب والجهل والتطرف والإرهاب وسنبقي لهم بالمرصاد حتي تتطهر مصر من دنسهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون , واليوم فإننا نخوض معارك التنمية والبناء بتعاون وثيق مع كافة مؤسسات الدولة لبناء مصر الحديثة القوية تحت ظل القياده السياسية التي لا تألوا جهدا في سبيل رفعه الوطن وشعبه وإزدهاره وسعيها الدائم لتحقيق سلام شامل ودائم لكل دول منطقة الشرق الأوسط والعالم انطلاقاً من دور مصر التاريخي بالمنطقة ومن لدينا من تجربة رائده أحللنا بها السلام بعد نصر اكتوبر المجيد , لقد كان يوم 6 اكتوبر ولا يزال يوماً مشرفاً في تاريخ مصر العريق يجسد عظمة وكبرياء شعب مصر وجيشه الآبي الذي إسترد الأرض والشرف والكرامه بنصر من الله فيبقي دائماً مرفوعه رايتة أبد الدهر يسلمه جيلاً بعد جيل حمي الله مصر وشعبها وجيشها العظيم وجعلها وطناً للمحبه والسلام وسدد على طريق النصر خطاها .
حضر إجراءات التفتيش المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والفريق محمد فريد حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة واعضاء مجلس النواب ولفيف من كبار الاعلاميين والشخصيات العامة .