«العربي للصلب» يدعو لحماية الصناعة من ممارسات الإغراق غير المشروعة

كتب: ناجي عبد العزيز الأحد 29-10-2017 14:02

قال الاتحاد العربي للحديد والصلب، إن الحكومات العربية لا تملك حاليا إرادة سياسية لدعم وتطوير تنافسية صناعة الحديد والصلب الاستراتيجية، حيث تعاني الأسواق العربية من ممارسات إغراق غير مشروعة من جانب المنافسين.

وأضاف الاتحاد، في تقريره خلال ختام أعمال مؤتمره بمدينة الدار البيضاء المغربية، أن صناعة الصلب بمنطقة العربية شهدت نموا سريعا منذ 7 سنوات، لكن ذلك نظرا لتعدد المنتجين، مشيرا إلى أنه تم إضافة طاقات إنتاجية جديدة، لكنه مع تصدير الصين لفوائض الإنتاج لديها للكثير من الأسواق، منها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دفع الأسعار للتراجع.

واستطرد التقرير أن «هذا يجعل صناعة الصلب بالمنطقة تواجه مشكلة، فعلى الرغم من وجود طاقات إنتاجية للصلب بالمنطقة تغطي أسواقها، لكن المنتجون في الغالب حجمهم صغير وتكلفة الإنتاج لديهم عالية»، مشيرا إلى أن واردات الصلب المنخفضة السعر من الأسواق العالمية تغرق المنطقة، لذلك كانت الاستجابة من المنتجين عن طريق طلب حماية استثماراتهم من تلك الواردات المغرقة بإجراءات حمائية.

وشدد التقرير على أن منتجي الصلب يستحقوا أن يتم حمايتهم من الممارسات التجارية والإغراق قصير الأجل، حيث أنه سيساعدها في الحفاظ على ميزتها التنافسية طويلة الأمد.

ودعا التقرير إلى تطوير السياسة التجارية للمنطقة حتى تسمح للمنتجين المحليين بتطوير أنفسهم والمنافسة عالمياً، لافتا إلى أن هذا يتطلب إرادة قوية من حكومات الدول، وتلك الإرادة قد لا تكون موجودة حالياً.

من جانبها، كشفت مجموعة عز الدخيلة، خلال فعاليات المؤتمر، أنها تستهدف تحقيق صادرات بنحو 500 مليون دولار بنهاية العام الحالي.

وقال جورج متي، القيادي بالمجموعة، إن شركته نجحت في تصدير منتجات الصلب، خاصة المسطحات للسوق الأمريكي والآسيوي، وتستهدف صادرات تتجاوز 500 مليون دولار بنهاية العام الحالي.

وأضاف أن «الشركة كانت مدرجة في دعوى إغراق للسوق التايلاندي بمسطحات الصلب، لكن تم استبعادها بعد أن أوضحنا أن صادرات الشركة لهذا السوق لا تتجاوز النسبة المسموح بها في تشريعات منظمة التجارة العالمية».

وأشار «متي» إلى أن صناعة الصلب في مصر تعد أعلى الصناعات إسهاما في الناتج المحلي الإجمالي حالة استبعاد منتجات البترول والطاقة، حيث تسهم بنحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي.