اتفاقية القسطنطينية معاهدة وقعت «زى النهارده» في ٢٩ أكتوبر ١٨٨٨بشأن قناة السويس بين المملكة المتحدة والإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والإمبراطورية الروسية والإمبراطورية العثمانية وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا.
ونصت المعاهدة على حرية الملاحة بقناة السويس، واعترفت بسيادة مصر عليها وألزمت الدول باحترام سلامة القناة والامتناع عن عمل أي عمليات عسكرية فيها، في حين حصلت مصر بموجبها على السيطرة الشكلية على القناة
ويقول الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، أنه يتعين علينا أن نعرف منطق القوة في تاريخ السياسة العالمية وإن القطب الأقوى هو المسيطر وهو الذي يفرض إرادته وهذا ما حدث في اتفاقية القسطنطينية وكانت بريطانيا هي الطرف الأقوى ولم تكن الاتفاقيات الدولية بمنأى عن هذا المنطق، فحين نقرأ موادها نجدها منطقية ورائعة وتقريبا يخيل إلينا أنها عادلة، لكن عند التطبيق نجد عكس ذلك، فقد جاءت الاتفاقية لخدمة أهدافها، ولكن على أرض الواقع هيمنت بريطانيا على القناة وحرصت على وجودها وكان هذا واضحا في بنود معاهدة ١٩٣٦ فتقول في الاتفاقية إن قناة السويس مصرية ولكنها مهمة جدا فيما يتعلق بالمصالح البريطانية، والذى تفهم هذا هو الرئيس عبدالناصر وحرص على معالجته ومراعاته في اتفاقية الجلاء.