تكثف وزارة الإسكان، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية، جهودها للانتهاء من توصيل المرافق لأراضى الإسكان العائلى، التى ستطرح فى القرعة المقبلة نهاية العام الحالى، بعدما شهدت القرعة الحالية إقبالا من المواطنين، وذلك لمنحها للفائزين بكامل المرافق، فيما اعترض المئات من حاجزى قرعة عام 2007، لعدم تسلمهم الأراضى، وتأخر الهيئة فى طرحها على الشركات لتوصيل المرافق حتى الآن.
وقالت مصادر مسؤولة لـ«المصرى اليوم»، إن الدكتور فتحى البرادعى، وزير الإسكان، شدد على ضرورة الانتهاء من توصيل المرافق لأراضى القرعة المقبلة، قبل طرحها نهاية شهر ديسمبر القادم، التى سيتم طرحها فى 6 مدن جديدة، من بينها 6 أكتوبر ودمياط الجديدة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه القرارات وضعت الهيئة فى حالة طوارئ، خاصة أنه سيتم توصيل المرافق لهذه الأراضى، بالتزامن مع توصيل المرافق لأراضى مشروع الإسكان الاجتماعى الجديد. ولفتت إلى أن توصيل المرافق إلى المشروع الجديد للإسكان الاجتماعى، سواء للوحدات السكنية أو الأراضى، يحتاج نحو 10 مليارات جنيه، وهو ما وصفوه بأنه رقم «ضخم»، قياسا إلى إجمالى تكلفة المرافق منذ تشكيل الهيئة وبدء العمل فى المدن الجديدة وحتى الآن، والتى تجاوزت 50 مليار جنيه.
على صعيد متصل، شكا المئات من تجاهل الهيئة لتوصيل المرافق للأراضى التى فازوا بها فى قرعة أراضى عام 2007، معتبرين أن مسؤولى الهيئة «يحجبون» الحقائق عن الوزير الحالى، لتجميل صورتهم، وطالبوا الوزير بضرورة اتخاذ قرار فورى لتوصيل المرافق لأراضيهم، بعد انتظار استمر 4 سنوات. فيما أثار القرار الذى أصدره، الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بتعيين 7 رؤساء قطاعات جدد فى الوزارة، استياء موظفى الجهاز المركزى للتعمير، خاصة ائتلاف شباب الجهاز، بسبب تعيين أحد المسؤولين، الذى تدور حوله «علامات استفهام» - على حد وصفهم - رئيسا لقطاع الشؤون الاقتصادية والتمويل بالجهاز، وتقدم العديد من العاملين بالجهاز بشكاوى ضده.