قال رئيس أكاديمية البحث العلمي الدكتور محمود صقر إن الأكاديمية بصدد الإعلان عن أول موسوعة مصرية للنباتات الطبية البرية في مصر.
جاء ذلك على هامش ورشة عمل بعنوان «جهود الأكاديمية فى حفظ وتوثيق الأصول الوراثية: النباتات الطبيه»، نظمتها أكاديمية البحث العلمي.
وصرح الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، بأنه سيتم خلال الورشة الإعلان عن إصدار الموسوعة المصرية للنباتات الطبية البرية، بالتعاون مع المركز القومي للبحوث ومركز البحوث الزراعية وبالشراكة مع الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية.
وتضم الموسوعة سلسلة من الإصدارات تحتوى على المعلومات المتاحة -المنشورة وغير المنشورة معًا- عن النباتات الطبية البرية فى مصر من أجل الاستفادة القصوى منها، إلى جانب تجميع المعارف التراثية للنباتات الطبية البرية في مصر وتوثيقها، وإطلاق قاعدة بيانات عن النباتات الطبية البرية في مصر.
وسوف تضم إصدارات الموسوعة بصمات الحمض النووي للنباتات الطبية البرية الموجودة حاليًا والتى أمكن تجميعها وذلك باستخدام تقنية DNA barcoding.
وتهدف الأكاديمية الى توثيق وحفظ الأصول الوراثية المصرية وحماية الحقوق فى هذه الأنواع النباتية والمعارف التقليدية عن النباتات الطبية، وهى خطوة من برنامج قومى كبير تتبناه الأكاديمية لحفظ وتوثيق ثروة مصر وسوف يتزامن مع هذه الجهود تدشين حملة حقوق الحضارة من أجل بناء الحضارة ويتم الإعداد لها حاليًا والتنسيق مع الجهات المعنية.
ومن جانبه، صرح الأستاذ الدكتور السيد أبوالفتوح، رئيس فريق إعداد الموسوعة، بأن موسوعة النباتات الطبية البرية التى سيتم إطلاقها فى ورشة العمل تعتمد فى معلوماتها على الدراسات على النباتات الطبية البرية التى قام الفريق بتجميعها بمعرفة أعضاء هيئة البحوث وأساتذة الجامعات العاملين في مجال النباتات الطبية والموضوعات ذات الصلة بها واستخداماتها ومدى فاعليتها، وستحتوي الموسوعة فى نهايتها على معجم للتسهيل على مستخدميها وسهولة الوصول إلى المعلومة المطلوبة.
الجدير بالذكر أن فى مصر نحو 2145 نوعًا من النباتات موزعة في ست مناطق نباتية جغرافية، تختلف في نوع التربة والظروف البيئية والمناخية الأخرى التي تشجع نمو مجموعة واسعة من أنواع النباتات السائدة وقد عانت بعض هذه الأنواع النباتية من كثير من الممارسات البشرية التى افتقدت إلى الحكمة، الأمر الذى عرض بعضها لمخاطر الاندثار، لذلك تم تنفيذ العديد من المشاريع في مصر في مجال صون النباتات الطبية، وبعض هذه المشروعات لا تزال مستمرة.