أمر المستشار محمد صلاح جابر المحامي العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية الكلية بإخلاء سبيل مدير مصنع الخليل للبويات عقب أن استمعت النيابة لأقواله حول الحادث، وحصلت «المصري اليوم» على صورة من الترخيص الصادر للمصنع، وتبين أن صاحبه تقدم بطلب إجراء بعض التعديلات وتجديد الترخيص لم يبت فيها، ولم يتم التجديد له حتى نشوب الحريق.
وكان المستشار محمد صلاح جابر، المحامي العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية الكلية أمر بسرعة القبض على مسؤولي المصنع لبيان مدى اتباع اشتراطات الأمن الصناعي، والتأكد من صحة تراخيص المصنع وأسباب تواجده داخل الكتلة السكانية.
كما أمر بسرعة ضبط ملف المصنع بحي العجمي وإحضاره للنيابة العامة خشية التلاعب فيه واستدعاء موظفى التراخيص بالحى لسؤالهم.
وحصلت «المصرى اليوم» على صورة من الترخيص الصادر لمصنع البويات بتاريخ 28 مارس 2005، وتبين أن الترخيص انتهى العام الماضي وقام صاحبه بتقديم طلب تجديد لم يتم البت فيه حتى وقوع الحريق، وسبق لصاحب المصنع طلب إجراء تعديل وإضافة أنشطة أخرى وتعلية المبنى إلا أن الحي رفض، وأنه كان يجري مراجعة اشتراطات الأمن بالتعاون مع الحماية المدنية.
وإنفاذا لقرار النيابة العامة تمكن المقدم ياسر القطان، رئيس مباحث قسم شرطة الدخيلة من القبض على (مجدى. أ.خ) المدير المسؤول عن مصنع الخليل للبويات ومقيم بشارع الحى بمنطقة البيطاش.
وقرر مدير المصنع في التحقيقات عدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث أو إهمال، وعلل سبب الحريق بحدوث ماس كهربائي من موتور إحدى الماكينات وادى تطاير الماس لاشتعال النيران في المواد الكمياوية الموجودة بالمصنع، وحاول العمال التعامل مع النيران بمعدات الأمن الصناعي وكفيات الحريق الموجودة بالمصنع لكنهم فشلوا وتم الاستعانة بقوات الحماية المدنية.
وفى سياق متصل توجه فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار علاء فرج، رئيس نيابة الدخيلة لموقع المصنع لمعاينته، وتبين من معاينة النيابة تهدم الحوائط والأسقف من شدة النيران ووجود آثار لمواد كيماوية ومياه ناتجة من أعمال التبريد التى قامت بها قوات الحماية المدنية وثبت من المعاينة أن النيران أتت على محتويات المصنع بالكامل.
وأمر «فرج» بندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة أثار الحريق، وتحديد بدايته ونهايته وأسبابه وبيان وجود شبهة جنايية من عدمه وراء الحادث، واستعجال تحريات المباحث الجنائية، وتقرير الحماية المدنية وتشكيل لجنة هندسية من حى العجمي، لمعاينة المصنع والعقارات المجاورة، ووضع تقرير يبين مدى سلامتها.
وفي ذات السياق توجه ضباط قسم شرطة الدخيلة برئاسة المقدم ياسر القطان لمدرسة أمير الشعراء، لتفقد الحالة الأمنية للأسر المتضررة من الحريق وتم إمدادهم بالطعام والبطاطين وتفقد الحالة الأمنية بالمنطقة خشية تسلل أي عناصر من الخارجين على القانون واللصوص للمنازل التى تركها
أصحابها لحين إجراء المعاينة الهندسية للعقارات، وبيان مدى سلامتها لعودة السكان مرة أخرى.