واصل العشرات من أمناء الشرطة وأفراد الأمن العاملين بمطار القاهرة إضرابهم عن العمل، الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي داخل صالة السفر رقم «1» بالمطار القديم، مرددين هتافات تطالب بإقالة وزير الداخلية اللواء منصور عيسوي واستئصال من سموهم بالفاسدين في وزارة الداخلية من أتباع الوزير الأسبق، حبيب العادلي، واتخاذ إجراءات سريعة لتكريم شهداء الشرطة وإجراء هيكلة مالية ملائمة لـ«المخاطر» التي يتعرضون لها.
ورغم التظاهرات، إلا أن حركة السفر و الوصول في المطار لم تتأثر.
وتوجه أمناء الشرطة المعتصمون داخل المطار، صباح الثلاثاء، إلى «صالة 2»، إلا أن زملاءهم الذين لم يشاركوا في الإضراب طالبوهم بعدم الدخول إلى الصالة، حفاظًا على أمن المسافرين، فعادوا مرة أخرى للاعتصام داخل «صالة 1»، ثم قاموا بنصب خيمة أمام الصالة وتعليق اللافتات، التي تحمل مطالبهم وشعاراتهم.
ووصف اللواء صلاح زيادة، مدير الأمن بمطار القاهرة، تصرفات الأمناء بـ«الغوغائية»، مشدداً على «محاسبة المحرضين على الإضراب»، مضيفاً «لن يستمر داخل المطار بعد الآن شخص تجاوز سلوكياً بالهتافات (الشخصيالمسيئة ضد وزير الداخلية، رغم استجابة الوزارة لمشاكلهم التي وعد الوزير بحلها.«
وقال: «إن هناك محرضين للأمناء، موضحاً أن «قوى مضادة للثورة تحركهم، و تريد الإضرار بمصالح مصر والإساءة لصورتها في أحد مرافقها الحيوية وهو مطار القاهرة»، وأشار إلى أن «هؤلاء المحرضين» معرفون وستتم محاسبتهم.
وتابع زيادة: «عندي في المطار 650 ضابطًا، كلهم رجالة، بالإضافة إلى مجموعة من أفراد الأمن المحترمين، الذين رفضوا الانسياق وراء دعوات التظاهر والإضراب»، منوهاً بأن سير العمل في المطار يجري بصورة مستقرة، ولم يشهد أي تأخيرات سواء في الهبوط أو الإقلاع، بالإضافة إلى «مكالمات الشكر التي نتلقاها من شركات الطيران للإشادة بأداء وكفاءة ضباط الشرطة، الذين تحملوا المسؤولية».
من جانبه أكد الدكتور أحمد حافظ،رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي، أن إضراب أمناء الشرطة عن العمل منذ الاثنين لم يؤثر على حركة الإقلاع والهبوط للطائرات، سواء لشركة مصر للطيران أو الشركات العربية والأجنبية، مشيراً إلى أنه تم دعم ضباط الشركة القائمين على العمل الآن على بوابات الصالات وفي الجوازات وأجهزة كشف الحقائب بأفراد من أمن شركة الميناء، لافتاً إلى أن الأمور تسير بشكل جيد، رغم امتناع أمناء الشرطة عن العمل «بفضل تكاتف جهود ضباط الشرطة الشرفا وأفراد أمن شركة الميناء وأمن مصر للطيران».
وقال حافظ: «نرفض الاحتكاك بالأمناء المضربين عن العمل، حتى لا تتفاقم الأمور، خاصة أن اجتماع قيادات الشرطة بهم، الاثنين، على مدار 5 ساعات لم يسفر عن أي نتائج لإنهاء هذا الوضع المسيئ لمصر داخل صالة السفر».