قال الاتحاد العربي للحديد والصلب، إن مشكلة أسعار الغاز الطبيعي واستهلاكه بكميات كبيرة لازالت تمثل مشكلة كبرى في المصانع المعتمدة على تكنولوجيا قديمة، تتمثل في استمرار الاعتماد على الأفران العالية.
وأضاف مسؤول بالاتحاد العربي، في تصريحات لـ«المصري اليوم» على هامش فعاليات اليوم الثاني لقمة «الصلب العربية»، التي تختتم أعمالها، مساء الخميس، بمدينة الدار البيضاء المغربية، أن تلك المشكلة لازالت إحدى مشاكل الإنتاج الكبرى بشركة الحديد والصلب الحكومية المصرية، وشركة مصنع حجار الحكومية أيضا في الجزائر.
وحذر المسؤول من استمرار خلط المشاكل السياسية بالمشاكل الاقتصادية، حيث أن بعض الحكومات العربية تتخذ إجراءات تربك نشاط القطاع الخاص والإنتاج وعمليات التبادل التجاري، بسبب قرارات اقتصادية وتجارية حمائية قائمة على خلفيات وأسباب سياسية ليس لها علاقة بقواعد الإنتاج والتجارة على مستوى التشريعات الحاكمة في تلك الدول، وعلى مستوى قواعد منظمة التجارة العالمية.
وكشف المسؤول عن توقف مصنع مكورات خام الحديد المختزل التابع لمجموعة بشاي المصرية، بسبب مشاكل مرتبطة بالتنافسية، وعدم مرونة الطلب على إنتاجه لينخفض عدد مصانع مكورات الحديد المختزل في مصر من 3 مصانع إلى مصنعين فقط، هما شركتي عز الدخيلة، والسويس للصلب.
وأوضح المسؤول أن هيكل مصانع الصلب العربية لازال يعاني مشكلة صغر حجم المصانع المنتجة للحديد في الدول العربية، حيث أن معظم تلك المصانع تتراوح طاقاتها الإنتاجية بين نصف مليون طن حتى 2.5 مليون طن سنويا، باستثناء طاقات 3 مصانع كبرى في كل من مصر، ثم المملكة العربية السعودية، ثم الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن افتقار تلك الصناعة في الدول العربية إلى تعميق مراحل الصناعة المختلفة يؤثر على قدراتها التنافسية، وعلى أسعار منتجاتها النهائية.
من جانبه، قال جورج متي، رئيس القطاع التسويقي بمجموعة عز الدخيلة المصرية، في جلسات المؤتمر، إن هناك اختلاف في طرق إنتاج الصلب بالمنطقة العربية، حيث أن معظم المصانع تعتمد على تكنولوجيا أفران القوس الكهربائي في الإنتاج، في حين أن السائد عالميا يعتمد على تكنولوجيات الأفران كثيفة الإنتاج، مما يجعل تكلفه الغاز في إنتاج الصلب عنصرا حيويا ومؤثرا على صناعة الصلب العربية.
وأضاف أن «النقص الحاد في المواد الخام المحلية لدى الدول العربية، وتوافر الغاز الطبيعي هو السبل الرئيسي لاستخدام طريقة الإنتاج عبر الاختزال المباشر، خاصة في مصر والسعودية وقطر وعمان وليبيا والجزائر».