في الوقت الذي تعثرت فيه وزارة التربية والتعليم في بدء الدراسة بالمدارس اليابانية في عدد من المحافظات هذا العام، وتأجيلها لأجل غير مسمى نجحت وزارة التضامن الاجتماعي في تطبيق التعليم الياباني في العشرات من دور الحضانة بمحافظة البحر الأحمر، وجذبت الآلاف من الأسر المصرية لإلحاق أطفالهم به مع تطبيق النموذج التعليمي والتربوي الياباني في عدد من دور الحضانة بمحافظة البحر الأحمر.
ويشارك العشرات من مسؤولي ومشرفات دور الحضانات بمحافظة البحر الأحمر في حضور الدورات التدريبية المقدمة من الحكومة اليابانية الخاصة بتنفيذ برتوكول التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي بتمويل ودعم من وكالة التعاون الدولي اليابانية «الجايكا» لتطبيق النظام الياباني في دور الحضانات قبل سن المدارس، وذلك من خلال برنامج تنموي يتم في عدد من الدول النامية بينها مصر لتطبيق نموذج التعليم الياباني في دور الحضانة من خلال نشاط اللعب الحر والتعلم باللعب والأنشطة، فيما تم تفعيل بروتوكول التعاون مع وزارة التضامن واختارت وزارة التضامن محافظة البحر الأحمر لتطبيق البروتوكول لمدة 5 سنوات في عدد من دور الحضانة التابعة للجمعيات الأهلية يستفيد منها نحو 7 آلاف طفل خلال مدة تنفيذ البروتوكول وتطبيق النموذج الياباني الفني والإداري بمشاركة عدد من عدد من المتطوعات اليابانيات المتخصصات في تربية الطفولة والمقيمات بالغردقة.
وأكد كرم صقر، مدير إدارة الأسرة والطفل بمديرية التضامن بالبحر الأحمر، أن البروتوكول يشمل تنمية المهارات الفكرية للطفل من خلال برنامج متكامل وتنمية المهارات الوجدانية والجسمية وتطبيق الملموس إلى المجرد والتفكير والتعلم عن طريق اللعب والأنشطة الفنية والرياضية وعدم التركيز على القراءة والكتابة فقط من خلال التجربة اليابانية في التعليم قبل مرحلة المدرسة.
وذكر «صقر» أن البروتوكول يشمل تواجد 5 متطوعات يابانيات بشكل دائم بالغردقة وعقد ورش تدريب للمشرفات العاملات في دور الحضانة على مستوي المحافظة باستخدام وسائل توضيحية واستخدام الخامات من البيئة المحيطة لصناعة ألعاب للأطفال وعمل تدريب بكل مدينة بالبحر الأحمر، فيما يتم التقييم دوريا من خلال المنظمة باليابان ويصل عدد المستفيدين في التدريب 200 دور حضانة بمدن البحر الأحمر على تطبيق النموذج الياباني يستفيد منها نحو 7 آلاف طفل بهذه الحضانات.
وأوضح أنه سيتم إنشاء جمعية أهلية خاصة بتدريب مدرسات دور الحضانة ومدة الدورة 3 أشهر دورة ومنح المتدربة شهادة إجازة تؤهلها للعمل بدور الحضانة فيما بعد.