«زي النهارده» ٢٦ أكتوبر ١٩٥٤.. الإخوان يحاولون اغتيال عبدالناصر في المنشية

كتب: ماهر حسن الخميس 26-10-2017 05:29

في ٢ نوفمبر ١٩٥٤ خرجت «الأهرام» وعلى صفحتها الأولى عناوين تتضمن عن حادث إطلاق النار على الرئيس عبدالناصر وهو يلقى خطابا في ميدان المنشية بالإسكندرية «زي النهارده»، في ٢٦ أكتوبر ١٩٥٤، والذى اتهمت جماعة الإخوان وحوكم مجموعة منهم وأعدم البعض.

تقول العناوين: «محاكمة خاصة برئاسة جمال سالم وأنور السادات والشافعى.. تنظر في الأفعال التي تعتبرها خيانة للوطن أو ضد سلامته.. التنظيم السرى يأتمر بأمر المرشد ولا يمكن لأى عضو أن يقوم بعمل بدون تكليف منه»، وكانت هناك صورة لناصر يتسلم المسدس الذي استخدم في الحادث من عامل البناء الصعيدى ويدعى خديوي آدم ويقول عنوان الخبر: «عامل يعثر على المسدس الذي استخدمه الجانى.. حضر من الإسكندرية على الأقدام لتقديمه للرئيس.. والرئيس يشكره ويمنحه ١٠٠ جنيه مكافأة».

وقد كتب الدكتور عماد أبوغازى يقول: «إن العلاقة بين ناصر والإخوان كانت تسير من سيئ إلى أسوأ وصولا إلى القطيعة النهائية مع حادث المنشية واعتقل الجانى وهو محمود عبداللطيف»، وهو سمكرى بإمبابة، وهو إخوانى والذى حرضه هو المحامى هنداوى دوير، عضو الجماعة، وقالت التحقيقات إن مرشد الجماعة حسن الهضيبى كان يعلم بالخطة وباركها ومازال الحادث مثار جدل بين مصدق ومكذب، ويرى الإخوان أنه مفبرك من النظام للتخلص منهم.