أنهت أجهزة الأمن بسوهاج الخصومة الثأرية بين عائلتى «الصوالح» و«أيوب»، بقرية «البلابيش المستجدة»، بمركز دار السلام، حيث أقيم صلح جماهيرى كبير للعائلتين داخل سرادق بالقرية، الأربعاء.
وشهد وقائع الصلح الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، واللواء أحمد عبدالغفار، مساعد وزير الداخلية لوسط الصعيد، ومدير الأمن، اللواء عمر عبدالعال، ورئيس الجامعة، الدكتور أحمد عزيز، والقيادات الأمنية وأعضاء مجلس النواب والعمد والمشايخ ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، وما يقرب من 3 آلاف شخص من أهالى القرية والقرى المجاورة.
وتوجه محافظ سوهاج- في كلمته خلال الصلح- بالشكر للعائلتين ولجنة المصالحات ورجال الأمن وكل من ساهم في إتمام الصلح، داعيا إلى طرح الخلافات ونبذ التعصب والتعاون من أجل القضاء على ظاهرة الثأر وإتمام باقى المصالحات بالمحافظة.
وأعلن المحافظ، عن مجموعة من الخدمات المقدمة لأهالى القرية كهدية على إتمام الصلح، منها حل مشكلة عجز المدرسين بمدرسة «البلابيش المستجدة» للتعليم الأساسى، والموافقة على إدراج رصف طريق «الصوالح» بطول 500 متر وتركيب أعمدة إنارة للطريق المؤدى إلى القرية ضمن خطة العام القادم، وكذلك التنسيق والتواصل مع الهيئة العامة للبريد لتجهيز مكتب البريد بالقرية والذى تم الإنتهاء منه من الناحية الإنشائية لتشغيله في أقرب وقت.
وقال اللواء عمر عبدالعال، مدير أمن سوهاج، إن الخصومة الثأرية بين العائلتين ترجع إلى عام 2007 ونجم عنها مقتل ماهر المصري عبدالرحيم، 46 سنة، مزارع، وإصابة حمدون أحمد، 46 سنة، عامل، من عائلة «الصوالح»، وأتهم في مقتلهما شخصين من عائلة «أيوب»، وضبط المتهمين، لافتا إلى الدفع بأعضاء لجان المصالحات وحكماء القرية وشيوخ الأزهر وأعضاء مجلس وعواقل العائلتين من أجل إنهاء الخصومة بين العائلتن حيث اتفق الطرفان على الصلح الذي جرت مراسمه بقيام محمد بشير أبوالوفا، 40 سنة، مدرس، شقيق أحد المتهمين بتقديم القودة (الكفن) لشقيق المجنى عليه المدعو شوقي المصري عبدالرحيم، 47 سنة، تاجر مواد غذائية، والقسم على كتاب الله أن يكون صلحاً جدياً وناهياً للنزاع القائم بينهما.