رغم ظروفها الصعبة وحاجتها لإجراء عملية جراحية في عينها وآلام شديدة تصاحبها فى ركبتيها ردت فكيهة طلبة عطية البالغة من عمرها 58 سنة والمقيمة بقرية ميت ركاب التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية مبلغ مالي وقدره 60 ألف جنيه لصاحبه بعد عثورها عليه في شارع المحافظة العمومي، لتكتشف أن صاحب المبلغ رجل فقير مثلها، وأنه اقترض المبلغ لعلاج ابنه المريض، لذلك رفضت المكافأة التي أرد صاحب الأموال أن يعطيها لها.
وقالت «فكيهة» لـ«المصري اليو»، الأربعاء، إنها ظلت على مدار يومين تبحث عن صاحب المبلغ والذي أتضح بعد ذلك أنه موظف بسيط قام باقتراضه لعلاج نجله الذي يرقد في العناية المركزة لإجراء عملية جراحية فى المخ.
وتابعت أنها كانت عاملة بسيطة فى مجلس مدينة الزقازيق وتقيم بقرية ميت ركاب بدائرة المركز ولديها بنت وحيدة وزوجها متوفي، مؤكدة على أنها تتردد بين الحين والآخر على مستشفى المبرة بالزقازيق للعلاج وطلب منها الأطباء تركيب عدسات إلا أن ظروفها المعيشية حالت دون ذلك، مضيفة: «مش معايا فلوس أجيبهم دلوقتي».
وقالت السيدة: «أثناء توجهي لمستشفى المبرة وحال مروري في شارع المحافظة العمومي وجدث كيس بلاستيك به ظرف وعند فتحه عثرت بداخله على مبلغ 60 ألف جنيه، وظللت أسأل أصحاب المحال التجارية المجاورة للمنطقة التي عثرت على المبلغ فيها عن مبلغ مفقود فلم يجبني أحد حتى طلبت من زوج ابنتي أن يكتب منشور على (فيس بوك) وآخر مطبوع بالعثور على المبلغ».
وأضافت: «فوجئت بصاحب المبلغ يأتي والدموع تنهمر من عينيه وأعطاني أمارة المبلغ الذي عثرت عليه، وتبين أنه موظف بسيط فى السكة الحديد وقام باقتراض المبلغ لعلاج نجله وعرض عليا مبلغ 6 آلاف جنيه مكافأة إلا أنني رفضت وقولت له دى فلوس علاج ربنا يغنيها بالحلال ويطمنكم على ابنكم».