بدأت شخصيات رفيعة المستوى الوصول إلى العاصمة السعودية الرياض، ظهر الثلاثاء، للمشاركة في تشييع ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي توفي السبت الماضي في نيويورك إثر معاناة مع المرض.
ووصل نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي، وشقيق ملك المغرب مولاي هشام، ونائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج، وذلك بعدما كان ولي عهد بروناي ورئيس جمهورية جزر القمر وصلا الليلة الماضية.
ومن المنتظر وصول المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في مصر، ووزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، الذي يسود التوتر بين بلاده والمملكة منذ أحداث البحرين. ومن الشخصيات الأجنبية التي ستحضر لتقديم التعزية نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الباكستاني آصف علي زارداري ورئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق.
وقد وصل رفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ونائبه الأسبق، وعم الرئيس بشار الأسد، والذي قاد محاولة فاشلة للانقلاب على شقيقه عام 1984، نفي بعدها. و«رفعت» أحد المخططين لمجزرة حماه التي قامت بها قوات الجيش السوري لمواجهة معارضين إسلاميين في المدينة عام 1982، ولقي إثرها ما بين 20 و40 ألفًا مصرعهم. ومنذ نفيه عام 1984 يعيش رفعت خارج سوريا، ولكنه عاد مرة واحدة عام 1997 ومكث أقل من عام، بعد وفاة والدته.
كان جثمان الأمير سلطان، الذي توفي السبت في نيويورك حيث كان يتلقى العلاج منذ يونيو الماضي، وصل إلى القاعدة العسكرية في الرياض مساء الإثنين، وكان في استقباله الملك عبد الله وأعداد كبيرة من الأمراء والمسؤولين.
وسيصلى على الجثمان في مسجد الإمام تركي بن عبد الله في الرياض بعد صلاة العصر. كما سيشارك في التشييع العديد من القادة والمسؤولين العرب، وخصوصا من دول مجلس التعاون الخليجي.