محمد كامل: «عاشور» عميل لـ«أمن الدولة» و«الزيات» ظاهرة جوية فى النقابة مثل الأمطار

كتب: شيرين ربيع الإثنين 24-10-2011 20:07

فتح محمد كامل المرشح على منصب نقيب المحامين، نائب رئيس حزب الوفد، هجوما عنيفا على منافسيه، سامح عاشور ومنتصر الزيات، وقال كامل إن عاشور يعمل لصالح أمن الدولة، واصفا الزيات بأنه ظاهرة جوية لا يزور النقابة إلا مثل الأمطار، حسب تعبيره، كما أنه لا يحمل برنامجا محددا. واستمر كامل فى فتح نيرانه التى طالت القضاة، قائلا: رئيس محكمة استئناف القاهرة أكبر مزور للانتخابات فى تاريخ مصر، كما أن القضاة ليسوا ملائكة حتى يأخذوا كل هذه الامتيازات التى ينص عليها قانون السلطة القضائية، منتقدا النصوص التى تسمح بتوريث القضاء.. عن برنامجه الانتخابى ودعم الإخوان له ورؤيته لدور نقابة المحامين كان هذا الحوار..


 

■ ما السبب وراء سوء العلاقة بين السلطة القضائية والمحامين؟


- المشكلة ترجع إلى عام 1978 عند تخصيص كوتة بنسبة 25% لأبناء القضاة من الحاصلين على تقديرات ضعيفة فى كلية الحقوق للالتحاق بسلك النيابة، بالإضافة إلى المجاملات بسبب صلات القرابة بالمستشارين مما خلق توريث المنصب الرفيع، وقبل عامين رفضوا دفعة مكونة من 23 خريج حقوق بحجة أنهم «رقيقو الحال» أى من الفقراء.


■ يأخذ البعض عليك أنك لا تتمتع بالخبرة الكافية للترشح على منصب نقيب المحامين، وأنك نجحت على قائمة الإخوان كوكيل للمجلس السابق ولم تدخل النقابة سوى مرتين، ما تعليقك؟


- أنا حاصل على دكتوراه وحتى الآن لم يصل نقيب للمحامين فى مصر حاصل على هذه الدرجة العلمية، وفى انتخابات 2005 نجحت بأعلى الأصوات، وحصلت على أصوات الإخوان والمستقلين، كما أن قيادات الناصريين شجعونى ودعمونى بأصواتهم فى الانتخابات السابقة، وبالنسبة للخبرة، فماذا فعلت الخبرة لآخرين أغرقوا النقابة فى التهلكة وأهدروا حقوق المحامين.


■ تواجه اتهامات بأنك محامى شركات وصياغة عقود، وأن بعض الشركات التى عملت لصالحها لها مصالح بإسرائيل؟


- عقود الشركات الإسرائيلية ذهبت فى البداية لسامح عاشور وهو أرسلها لى ورفضتها، والآن هو يتعامل معها، وأقسم أن عاشور يعمل مع أمن الدولة لصالح النظام السابق.


■ لماذا كل هذه الصراعات التى تصل إلى حد الاتهام بالعمالة لأمن الدوله تارة ولإسرائيل تارة أخرى، وهل هناك مكاسب خفية لمنصب نقيب المحامين تدفعك لتوزيع الاتهامات على الجميع؟


- اللى بيكسب من النقابة مستحيل يبقى محامى كبير لأنه مش فاضي، وحتى ما عندوش وقت يقرأ فيه، وبياخد قضايا علشان المنظرة، والشخص الذى يتربح من منصب نقيب المحامين لا يظهر إلا فى القضايا الكبرى بدون قراءة أوراقها ولا يمتلك القدرة للتفرغ لعمله جيدا، كما أن منصب نقيب المحامين يعتبر خدميا أكثر منه منصبا شرفيا، والتربح من المنصب أداة قذرة معروف من الذى يستخدمها دائما لتدمير خصومه.


■ سامح عاشور يؤكد دائما أن الإخوان لا يحبون النقيب ذا الشخصية القوية حتى يسيطروا على مجلس النقابة، ولهذا السبب قرروا دعمك فى الانتخابات.


- سامح كان بيتكلم مع الإخوان علشان يقفوا معاه ويؤيدوه، لأن الإخوان قوة سياسية، لكننى المرشح الوحيد الذى لم يذهب إلى الإخوان بهدف الحصول على دعم وتأييد، ونقابة المحامين من المفترض أن تكون نقابة مهنية ولابد من اختيار أعداد قليلة للمجلس تتسم بالقدرة والكفاءة.


■ وكيف تواجه زيادة أعداد خريجى كليات الحقوق، باعتبار أن ذلك يمثل تحديا لأى نقيب للمحامين؟


- عدد المحامين وصل إلى نصف مليون، وبعد 5 سنوات سيرتفع العدد إلى مليون محام، ومفيش شغل للعدد ده كله إلا مجرد أنهم حاصلون على الليسانس، وكل هؤلاء سيدخلون النقابة «غصب عنى»، وبالتالى لازم نغير شكل النقابة، وأنا جبت نقيب المحامين الفرنسيين على حسابى، وكان هدفى من ذلك أن يفهموا بتقول إيه فرنسا عن مصر ويقارنوا بيننا وبينهم. فرنسا لديها 34 ألف محامٍ فقط على الرغم من أن الاقتصاد المصرى أضعف من نظيره الفرنسى مليون مرة، لكن عندنا 20 كلية حقوق تخرج آلاف المحامين كل سنة، ويجب على النقابة أن تختار من يصلح منهم، ولذلك نفذت المكتبة الإلكترونية على شبكة الإنترنت حتى يتمكن شباب المحامين من القراءة ويحصلوا على الثقافة القانونية اللازمة.


■ ما ملامح مشروعك لتحقيق نهضة النقابة؟


- سوف أسعى جاهدًا لتغيير النقابة بعد تغيير الدستور، وسنعيد كتابة قانون النقابة حتى تصبح نقابة مهنية لا يتم فرض آلاف الخريجين عليها، وسوف أوقف السرقة الموجودة فى مشروع العلاج، كما أتعهد بتحصيل نسبة 10% من أرباح المكاتب الأجنبية التى تعمل فى مصر بالاستشارات القانونية، بالإضافة إلى تواصل النقابة مع القضاة من خلال اجتماعات سنوية، كما أسعى للحفاظ على كرامة المحامى، بالإضافة إلى عمل تأمين على حياة الأعضاء النقابيين.


■ كيف يتم التأكد من جدية تنفيذ هذا البرنامج؟


- زى ما البعض هايختار عمرو موسى اللى لسه ما قدمش برنامجه الانتخابى حتى الآن، وبنختاره علشان شعبولا بيقول إنه بيحب عمرو موسى، أنا أيضا لن أقدر على إثبات جدية برنامجى إلا وأنا نقيب.


■ يتردد أنك الأقل تواصلاً مع المحامين من بقية منافسيك، فما ردك على ذلك؟


- ومن الأكثر؟ هل هو منتصرالزيات الذى يعد ظاهرة جوية مثل الأمطار، منعرفش هيترشح ولا لأ، الإخوان أذكياء ويبحثون عن نقيب يرتقى بالنقابة وإن لم يكن معى 30% من أصوات الإخوان فلن أنجح، وبالنسبة لسامح عاشور فإنه يريد الالتصاق بالكرسى، وهو ما يخالف مبادئ الثورة، إحنا عملنا ثورة علشان ما يبقاش فيه توريث واللى بيحاول يعمله سامح عبارة عن توريث، لأنه عامل زى الموظف اللى مش عايز يسيب وظيفته، ولازم نستنى 8 سنين كمان علشان نعرف هو عمل إيه للنقابة!


■ يرى البعض أنه لا ينبغى للنقيب أن يكون ذا توجه سياسى، فما تعليقك؟


- النقيب كأى شخص عادى له حقه المطلق فى أن يكون عنده توجهات سياسية، ومفيش أى نقابة مهنية يقدر يسيطر عليها إنسان ليس لديه توجه سياسى أو يكون بعيدا عن السياسة، والمهم فى العمل النقابى هو تلبية مطالب أعضائها وتوحيدهم مهما كانت توجهاتهم السياسية وأظن أن معظم المحامين ذوو توجهات سياسية، فلماذا يكون النقيب إذن شخصية منعزلة عن العمل السياسى!


■ ما النسبة التى تتوقع أن تحصل عليها فى الانتخابات؟


- التوفيق والنجاح شىء بيد الله سبحانه وتعالى، ولكن أتوقع النجاح خاصة أننى ليست لى خصومات مع أحد، كما أثق أن الأعضاء يريدون التغيير ويسعون إليه، وكفانا رجوعاً إلى الوراء.