فى بلد غير بلدنا توجد أقلية مسلمة تعيش وسط أغلبية غير مسلمة.. يحاولون الحصول على حقوقهم، ويطمحون للمساواة بـ«أهل البلد».. ومرة تصيب ومرة تخيب.. وآهى ماشية.
كان فيه واد مسلم ماشى مع بت غير مسلمة.. فوجئ المسلمون بأن الجامع، الذى يصلون فيه بيتحرق! طب ليه؟ إيه اللى حصل؟ طب نتفاهم.. اللى زعلكم مننا هننفيه.. مفيش فايدة! اتحرق الجامع واتهد وسط صيحات النصر...
عمدة البلد معجبوش الكلام الفارغ ده.. الموضوع كبر وهيفلت من إيده.. يعمل إيه؟ يعمل إيه؟
قال بس.. مش هينفع مع أهل البلد الثائرين دول غير الأستاذ «رجّعنى ورا شكراً».. قرر إن الراجل ده هو أسهل وأقصر الطرق لتهدئة أهل البلد (غير المسلمين)، لأنهم بيحبوه.
وفى برنامج «واحد من الخلق» كان هذا نص المقابلة مع الأستاذ الجهبذ «رجّعنى ورا شكراً»..
(الناس اللى مش مسلمين) وهم راجعين من المقابر اتجهوا للجامع.. دخلوا الجامع (يعنى وأنا معدّية قلت آجى آخد الجمعية) وجدوا صوراً فوتوغرافية لبنات وشباب من أهل البلد غير المسلمين.. وجدوا كشوفات بأسمائهم.. وجدوا كتب سحر (هابرا كادابرا) وأوراقاً عليها طلاسم سحر (هنج بنج فنج).. ملابس داخلية رجالى ونسائية (حاجات شيفتشى يعنى).... ولّعوا فى الجامع!!
(عداهم العيب وأزح.. بلا قلة أدب وقلة قيمة يا راجل.. إنت فاكر اللى بيجرى فى عروقهم ده إيه؟ كركديه؟!)
وأكمل الأستاذ الفاضل.. دى القصة اللى اتحكت و«أظن» أنها الحقيقة.. الناس حلفولى (يا رااااااجل.. لأ خلاص مادام حلفوا هنكدبهم يعنى.. دى حتى تبقى عيبة).
وأضاف أنه «ممكن» تكون الحاجات دى مدسوسة.. بس «حتى لو الكلام ده صح».. هذا ليس مبرراً لهدم الجامع، واستفاض العالم الجليل فى تفسير الضغط النفسى الرهيب، الذى تقع تحته الأغلبية غير المسلمة، الذى بدوره سبب لهم هذا الاحتقان! قلتلى إيه بقى يا سيدى أسباب هذا الضغط؟
خد عندك مثلاً.. بيتعمدوا يصلوا فى الميعاد اللى إحنا بنصلى فيه.. «يعنى منطق معقول جداً».
مش عشان مثلا إنهم بيصلوا فى اليوم ده، لأنه يوم الإجازة الرسمية للبلد.. ولا لأنهم بيصلوا كل يوم فى الجامع مش بس اليوم ده..)
واللى زاد وغطى ونرفز الأولاد أن بقية المسلمين فى البلد عملوا مظاهرات!
جامع مساحته 500م اتهد.. ليه بقية المسلمين يتظاهروا؟! يعنى مفيش داعى إن كل قضية فى عزبة نعمل منها قضية وطنية.
إوعوا تفتكروا إن الجامع هيتبنى عشان المسلمين يرجعوا بيوتهم.. الجامع هيتبنى، لأن ديننا بيقولنا كده.. ومتظنوش إن دى «حاجة فى كرامتكم».. أو إنكم «اتذليتم.. أو اتهزمتم».. لأ.. إحنا هنعمل كده عشان شرعنا بيقوللنا كده!
(يعنى إوعوا تفتكروا إن شوية المسلمين دول يستاهلوا أى حاجة أو ليهم أى حقوق.. أو إنكم غلطانين.. لأ يتقطع لسانى لو قلت كده.. إحنا بنعمل كده من كرم أخلاقنا المتناهى.. المتوازى.. إحنا متهزمناش.. كرامتكم محفوظة وراسكم مرفوعة!!!!)
وتساءلت: ما تلك الدولة التى تحافظ على كرامة المجرمين وتريد رفعة ونصرة للمعتدين؟
إلى أين تلك الدولة ذاهبة، وهى تبرر أفعالاً آثمة بدلا من أن تدينها وتشجبها أيا كانت المبررات المريضة التى تصورها فاعلوها؟!
حمدت الله، لأن هذا بلد غير بلدنا.. فى بلدنا اعتذروا الشيوخ، وكانوا بيقولوا يا أرض اتشقى وابلعينا، وأمروا أن تبنى الكنيسة ليس لأن هذا شرع الله، لكن لأن اللى حصل مخزى ومخجل للمسلمين قبل المسيحيين.
قالوا لأهل صول «اللى يعمل كده فى أهله وناسه يبقى لا مسلم ولا يعرف الإسلام.. وإلا مش هيصدقونا لما نقولهم «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده».. واللى اشترك فى هذا العمل المشين هو مجرم.. يستحق أقصى عقوبة.. واللى غلط فيكم ومسك طوبة يضرب بيها أخوه يستاهل ضرب القباقيب.. لازم يعتذر لأخوه ويحب على راسه ويستسمحه».