مصادر قضائية: «الداخلية» حصلت على إذن لضبط «عشماوى» والعشرات بعد تسللهم من ليبيا

كتب: أحمد شلبي السبت 21-10-2017 22:15

قالت مصادر قضائية إن قطاع الأمن الوطنى قدم طلباً إلى نيابة أمن الدولة العليا، مساء الخميس الماضى، للحصول على إذن من النيابة لضبط خلية إرهابية يتزعمها الضابط السابق، هشام العشماوى، الذى كان قد فر من البلاد إلى ليبيا.

وأضافت المصادر أن طلب الإذن تضمن أن التحريات توصلت إلى أن «عشماوى» دخل إلى البلاد متسللاً عبر الحدود الغربية مع عشرات من المسلحين، الذين التقوا مع عدد من الإرهابيين الآخرين، الذين كانوا متواجدين فى الواحات، وأن وزارة الداخلية طلبت إذن الضبط فى منطقة الواحات البحرية دون تحديد مكان الضبط، وأن النيابة منحت إذن الضبط بناء على التحريات.

وتابعت أن التحريات ذكرت أن «عشماوى» وباقى المسلحين كانوا يحملون أسلحة ثقيلة جلبوها من ليبيا، وأنهم تنقلوا بين أماكن مختلفة فى الواحات والوادى الجديد.

وكشفت المصادر رفيعة المستوى أن القوات توجهت، بصحبة 14 سيارة مدرعة ودفع رباعى، إلى مكان اختباء الخلية الإرهابية، عند الكيلو 135 بطريق «الواحات- الجيزة»، إلا أنها فوجئت بإطلاق قذائف «آر بى جى» و«جرينوف» من أعلى تبة، قبل نحو 20 كيلومترا من المكان المستهدف.

وأوضحت أن القوات فوجئت باستهداف المسلحين لـ4 سيارات شرطة فى نهاية السرب، وما إن بدأت التعامل لصد الهجوم، فوجئت بإطلاق المسلحين للقذائف.

وأكدت المصادر أن أعضاء فريقين من النيابة وجهات سيادية انتقلوا إلى موقع الهجوم، فى الوقت الذى كانت تمشط فيه طائرات حربية المكان، وتبين تفحم 11 سيارة شرطة، وتولت سيارات الإسعاف نقل جثث الشهداء من الضباط والمجندين.

واستطردت أن عناصر الأدلة الجنائية عثروا على فوارغ طلقات نارية ثقيلة وفوارغ صواريخ «آر بى جى» و«جرينوف»، وأن المسلحين استخدموا أسلحة متطورة، فضلاً عن عبوات ناسفة ومتفجرات شديدة الخطورة.

وذكرت المصادر أن تحريات أجهزة الأمن توصلت إلى أن «عشماوى» التقى مؤخراً بمجموعات مسلحة فى أكثر من مكان للتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية فى البلاد، بعد أن دخل البلاد، بعد اختبائه أكثر من عامين فى ليبيا، إثر إصابته فى إحدى العمليات السابقة.

وواصلت المصادر، التى لم تؤكد ما إذا كان «عشماوى» قد شارك فى الهجوم من عدمه، أنه من المرجح أن يكون شخص ما أو نقطة تمركز للمسلحين تختبئ على طريق الواحات أبلغت الخلية الإرهابية بقرب وصول القوات، ما جعل عناصرها تغير من مكان تمركزها وتهاجم قوات الأمن قبل أن تصل إلى موقع تمركز عناصر الخلية بلحظات.

وتوجه فريق من نيابة أمن الدولة العليا إلى مكان الحادث، وطلب أعضاؤه تحريات قطاع الأمن الوطنى حول الواقعة.