دعا الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، جميع الدول العربية، شعوباً وحكومات، إلى الوقوف إلى جانب سوريا الشقيقة في ثورتها، للوصول إلى مطالبها العادلة والمشروعة.
وقال «القرضاوي» خلال استقباله، الاثنين، وفد المجلس الوطني السوري، برئاسة الدكتور برهان غليون: «إنني أتعجب بشدة من مواقف بعض العلماء في سوريا، الذين يؤيدون نظام القتل والإرهاب، ويدعمون الظلم والعدوان، ويقفون ضد الأمة لصالح شخص، ويقرون قتل شعب لبقاء فرد»، معتبرًا أن مثل هذه المواقف «إما فتنة مضللة أو خيانة للشعب وغدر للأمة».
كما انتقد مواقف بعض الدول المؤيدة للنظام السوري، وكذلك بعض مرجعيات دول الجوار، التي تشيع أجواء الخوف من حرب أهلية، رغم أن الشعب السوري يعيش في تآلف وترابط، على حد قوله.
وقد أوصى «القرضاوي» الوفد السوري باجتماع الكلمة، ووحدة الصف، مؤكداً ضرورة الوحدة الوطنية، وحذر من الانجرار نحو الطائفية والاقتتال المذهبي، الذي يروج له النظام السوري.
من جانبه شكر الوفد السوري الشيخ «القرضاوي» على مواقفه الشجاعة في تأييد ثورات الربيع العربي، خاصة وقفته مع ثورة الشعب السوري.
وعرض الدكتور«غليون» على «القرضاوي» ما يقوم به من زيارات ونشاطات للحصول على التأييد العربي والعالمي، كما تحدث عن مطالب المجلس من الجامعة العربية بضرورة إيقاف آلة القتل اليومي، وعودة الجيش إلى ثكناته، والإفراج عن جميع المعتقلين، وأن يتم التفاوض بعد ذلك في آلية نقل السلطة بطريقة ديمقراطية.
ضم الوفد السوري كلاً من الدكتور نبراس الفاضل، والمهندس ياسين النجار، والشيخ مصطفى الصيرفي، عضو المجلس العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ مجد مكي، عضو أمانة رابطة العلماء السوريين.