قال المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب، إن ما تناولته بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الـ«فيس بوك» بشأن انهيار كتلة خرسانية من محور روض الفرج بمنطقة جزيرة الوراق غير صحيح على الإطلاق.
وأوضح «صلاح»، في تصريحات صحفية، أن صناعة الكباري والمحاور حاليا تقوم على أنظمة تعتمد على تصنيع أجزاء الكوبري بشكل منفصل، حيث يتم صب الكمر سابق التجهيز، ويتم بعد ذلك نقلها عن طريق تريلات إلى موقع التركيب، حيث يتم رفعها عن طريق أوناش عملاقة إلى مكان التركيب، لافتا إلى أن ما حدث هو أنه أثناء رفعها بواسطة الأوناش حدث لها ميل على أحد الأجناب، مما تسبب في كسرها وحدوث الكسر أثناء التركيب، وقد تم استبعادها.
وأشار «صلاح» إلى أنه تم صب ورفع أكثر من 800 كمرة بالمشروع، ويجرى العمل على قدم وساق للانتهاء من باقي الكمر، وأنه لم تحدث أي خسائر بشرية أو إصابات على الإطلاق، نظرا لاتخاذ إجراءات السلامة والصحة المهنية بكافة مواقع العمل بالمشروع، موضحا أنه يجرى تحقيق لما حدث، وهناك تأمين على الأعمال، لافتا إلى أنه سوف يتحمل التأمين قيمة إعادة تصنيع الكمرة.
وأضاف «صلاح»: أن «مشروع محور روض الفرج يعتبر من أكبر المشروعات الجارية في مصر، حيث يصل طول المرحلة الثانية التي تقوم بتنفيذها الشركة تحت إشراف الهيئة الهندسية إلى 12 كم في الاتجاهين، وتتكون من 6 قطاعات، منها كوبري النيل الغربي، بطول 400 متر، أعلى نهر النيل، بارتفاع 14 مترا عن نهر النيل، ويبلغ عرض الكوبري 55 مترا، وهو عبارة عن اتجاهين، و5 حارات في كل اتجاه».
وتابع: أنه «يتم تنفيذ الكوبري بطريقة العربات المتحركة، وتعتبر شركة المقاولون العرب الشركة الرائدة في تنفيذ مثل هذه الكباري على النيل، وأن كوبري النيل الشرقي طوله 540 مترا أعلى نهر النيل، حيث يربط بين جزيرة الوراق ومنطقة شبرا، ويعد أعرض الكباري المعلقة في العالم، ويبلغ عرضه في المنتصف 64 مترا، أما عرضه بمنطقة شبرا، فتبلغ 84 مترا عند منطقة شبرا، حيث يتكون الكوبري من برجين رئيسيين بارتفاع حوالي 100 م من سطح الماء لتثبيت كابلات ضخمة يصل وزنها إلى حوالي ألف طن لتحمل جسم الكوبري، وتبلغ حمولة المحور إلى 120 طنا»، مشيرا إلى أنه تم افتتاح عدد 4 مطالع ومنازل للمحور عند تقاطعه مع الطريق الدائري، ويجرى العمل بـ4 مطالع ومنازل أخرى.