تناولت الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة، في افتتاحياتها عددا من القضايا والموضوعات التي كان أبرزها الزيارة الآسيوية التي قام بها أمير قطر إلى إندونيسيا وماليزيا.
وتحت عنوان «المظلومية المزعومة في رحلة الشرق»، قالت صحيفة «اليوم» في افتتاحيتها: «يحاول أمير قطر من خلال رحلته الآسيوية الأخيرة أن يجدد مراوغاته المعهودة، بأن بلاده ضحية للعزلة المضروبة حولها وأنه راغب في الحوار، وهي ورقة يظن أنها رابحة لتسوية أزمته القائمة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ومع معظم دول العالم التي مازالت تشدد الخناق حول الدوحة، كطريقة مثلى لإرغام النظام القطري على التخلي عن دعمه للإرهاب والإرهابيين والعودة إلى صوابه».
وأضافت الصحيفة أنه لا يلوح في الأفق أي بادرة تشير إلى نجاح الجولة القطرية الآسيوية لحشد الدعم للنظام القطري، وهو يمارس سياسة المراوغة والألاعيب الازدواجية للإفلات من قبضة العزلة الدولية المضروبة حوله، والتي مازالت تكبد الدوحة المزيد من الخسائر الاقتصادية الفادحة.
وبيّنت أن الطريق الأمثل للخلاص من الأزمات الطاحنة التي يعاني منها النظام القطري الأمرين يكمن في امتثاله للمطالب التي تقدمت بها الدول الأربع، وأهمها التوقف عن تمويل ظاهرة الإرهاب بالمال والدعمين السياسي والإعلامي، والتخلي عن إيواء رموز الإرهاب بالدوحة، وهم يشكلون خطرا يحدق بدولة قطر ودول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية والصديقة، وهو تمويل لا يبدو أن الدوحة سوف تتوقف عن مزاولته.
واختتمت بالقول «إن العالم يقف اليوم موقفا مستغربا من النظام القطري بفعل دعمه لتلك الظاهرة الشريرة، فهي ظاهرة لا تشكل خطرا حقيقيا على دولة قطر أو دول مجلس التعاون الخليجي فحسب، ولكنها تشكل خطرا على سائر دول العالم دون استثناء».
في السياق ذاته، قالت صحيفة «عكاظ» في افتتاحيتها، إن الجولة التراجيدية الشرق آسيوية لأمير قطر تميم بن حمد في إندونيسيا وماليزيا هذا الأسبوع خلصت إلى ذات الحصيلة الخاوية التي نالها من خطابه البائس في الأمم المتحدة أخيرا، فالعالم بات مدركا بالفعل لا بالقول، أن قطر كانت تلعب دورا خطيرا في تغذية الإرهاب وإمداده لوجستيا على الصعيد الإقليمي والدولي.
ورأت أن خير دليل على ذلك، هو النتائج العملية التي شهدها العالم منذ انطلاقة المقاطعة من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وانعكاساتها الإيجابية والملموسة على عودة الاستقرار للمنطقة وانحسار العمليات الإرهابية بشكل متسارع جدا إقليميا وعالميا، وكان من آخر نتائجها الإيجابية تهاوي تنظيم داعش الإرهابي في عقر داره، وهذا جزء بسيط من نتائج المقاطعة بعد فرض رقابة لصيقة على الأنشطة المالية للنظام القطري.
وأكدت أن أمير قطر في جولاته الآسيوية الأخيرة، لا يزال يسير في طريق مسدودة، وهذا التخبط ما هو إلا نتيجة لضعف وغياب عناصر الخبرة والقيادة والحكمة، وتضليله وتغييبه عن قراءة المشهد السياسي بواقعية.
وخلصت إلى أن الجولات العالمية والمحاولات البائسة لإقناع العالم بالتباكي والكذب لن تقدم شيئاً للشعب القطري سوى المزيد من التبعات السلبية والعثرات وإهدار للمكتسبات، وليس من الممكن أن تكون هناك حلول منطقية وعقلانية وواقعية من خلال ابتعاد قطر عن محيطها الدافئ في الخليج العربي.