أول تعليق من يوسف زيدان بعد أزمة تصريحاته ضد أحمد عرابي

كتب: عاطف عبد العزيز الخميس 19-10-2017 19:29

قال يوسف زيدان، الكاتب والأديب، إنه لم يصف أحمد عرابي بـ«الفأر»، وأثارت تصريحات «زيدان» ببرنامج «كل يوم» عل فضائية «أون تي في» العديد من ردود الفعل، خاصة بعد حديثه عن الزعيم الراحل أحمد عرابي.

وكتب «زيدان» في حسابه على «فيس لابوك»، الخميس: «شيء غريب فعلاً، ومريب.. خلال الليلات الثلاث الماضية، خصصت القنوات التليفزيونية قرابة عشرين حلقة للهجوم عليّ لأنني أهنت أحمد عرابي ووصفته بالفأر!، وربما يستمر الهجوم هذه الليلة أيضاً، مع أنني لم أصف الرجل بذلك، وإنما سخرت من الصورة المدرسية التي قدّمته فارساً فوق حصانه، والخديو واقف في طرف الصورة كالفأر».

وأضاف: «ثم ذكرت حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي أن عرابي كان السبب في احتلال الإنجليز لمصر سبعين عاماً، الأهم أن الحلقة التي قلت فيها ذلك بشكل عابر، وامتدت ساعة ونصف، كانت بعنوان (رحيق الكتب) وكلها دعوة للقراءة وإعادة النظر في المفردات والمفاهيم المغلوطة التي تم ترويجها، فجعلت العقل الجمعي متخلفاً، وهذا لم يُشر إليه أحد ممن تباروا في الهجوم العشوائي، التعيس، الذي لن ينال مني أو يعوق المسار الذي رسمته لنفسي».

وتابع: «الأعجب، أن تصل جرأة التزييف بالبعض من هؤلاء، إلى الادعاء بأنني هربت من طلب أساتذة التاريخ مناظرتي، وهم لم يطلبوا ذلك ولم أتهرب منه، وأحدهم يزعم أنني هاجمته شخصياً، لأنه دعاني للمناظرة! وأنا لم أره من قبل ولم يتصل بي، بل ولا أعرف حتى هذه اللحظة اسمه، وآخر منهم يقول إنني متخصص في الفلسفة والتراث، وليس في التاريخ! كأن التراث غير التاريخ، وكأن التخصص في التاريخ أمرٌ سحريٌّ غامض لا يجوز لغيره، وآخر يدعوني بلا أي احترامٍ، أن احترم نفسي! والله يعلم وكثيرون أنني احترمت نفسي (جداً) منذ أيام طفولتي إلى الآن».

وقال «زيدان»: «معتوه منهم يقول على الملأ إن رسالتي للدكتوراه مشكوك فيها!، وكأنه لا يعلم أنني حصلت بعد الدكتوراه على درجة الأستاذية في الفلسفة الإسلامية وتاريخ العلوم، وكانت تقديراتي تكفي لترقية ثلاثة إلى درجة الاستاذية، وكنت في بداية الثلاثينيات من عمري عندما كان ميشيل شوديكفيتش العظيم يقوم بتدريس كتبي لطلاب الدراسات العليا بالسربون، وأعمالي اليوم تُدرس بأكبر الجامعات في العالم، وهناك ما يقرب من ثلاثين رسالة ماجستير ودكتوراه عن كتاباتي المترجمة لقرابة ثلاثين لغة».

وتابع: «وأخيراً، يقول لي أحفاد أحمد عرابي: جدنا ليس فأراً، أنت الفأر وسوف نسجنك لأنك تجرّأت عليه! كأنني وصفته فعلاً بذلك، وكأنهم لم يقرأوا ما كُتب عن عرابي في غير الكتب المدرسية».

واختتم «زيدان»: «هنا يأتي السؤال: ماذا جري للمصريين ? وما هذا الذي يجري بمصر!».