أجرى أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اتصالاً تليفونياً مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تناول في إطاره الطرفان أخر التطورات فيما يتعلق بأزمة إقليم كردستان العراق.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبوالغيط أكد خلال الاتصال أنه يتابع تطورات الأزمة عن كثب، وأنه يشعر ببعض الارتياح لعدم انزلاق الأمور إلى العنف، ويتمنى أن تمارس الأطراف كلها ضبط النفس في المرحلة القادمة.
وقال أبوالغيط، إن الدستور العراقي يظل هو السقف لأي حوار سياسي بين الحكومة المركزية والإقليم، وأن الأكراد – في نهاية الأمر- هم مواطنون عراقيون، ولا ينبغي أن تترسب في نفوسهم مشاعر الغصة إزاء إخوانهم العراقيين، كما لا يتعين أن تصلهم رسالة بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية أو مهمشون، مضيفاً أن هذه هي مسئولية الحكومة المركزية التي تمثل الإطار الجامع للدولة العراقية، والكيان الحافظ لسيادتها.
وأكد لرئيس الوزراء العراقي أن إيجاد حل قابل للاستدامة لأزمة إقليم كردستان لن يتأتى إلا بالحوار، مثنياً على إدارته للموقف بصورة جنبت البلاد شبح الحرب الأهلية التي لن يستفيد منها سوى الأعداء والمتربصين، مضيفاً أن جامعة الدول العربية على أتم استعداد لتوفير مظلة لحوار معمق وجدي بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان يتناول كافة القضايا العالقة، ويسهم في تدعيم الأخوة العربية- الكردية في إطار الدستور العراقي الذي يشكل الضمانة الأساسية لحقوق كافة المكونات تحت علم الدولة الوطنية الفيدرالية.