علق القاضى الفيدرالى فى ولاية ماريلاند، ثيودور تشانج، العمل فى الصيغة الثالثة من مرسوم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للهجرة بعد ساعات من قيام قاض فيدرالى آخر فى هاواى بالأمر نفسه، فى ضربة جديدة لمساعى ترامب لحظر دخول مواطنى 6 دول ذات أغلبية مسلمة إلى الأراضى الأمريكية.
وقال القاضى تشانج، أمس الأول، إن الصيغة من مرسوم الهجرة الأخير ليست مختلفة كثيرا فى الجوهر عن الصيغتين السابقتين اللتين علقهما القضاء، وأكد تشانج أن ترامب تعهد مرارا بحظر دخول المسلمين إلى البلاد خلال حملته الرئاسية فى 2016.
ويطبق قرار القاضى ثيودور تشانج على المستوى الوطنى، ومن المتوقع أن تقوم الحكومة سريعا بتقديم استئناف ضد الحكم. ويتضمن مرسوم ترامب منع رعايا 6 دول إسلامية بالإضافة إلى كوريا الشمالية والعديد من المسؤولين من فنزويلا، دخول الولايات المتحدة. ووقّع ترامب فى 25 سبتمبر الماضى مرسوما ثالثا جديدا يمنع بشكل نهائى رعايا 7 دول من دخول أمريكا.
وعلى صعيد متصل، تجمع مئات المتظاهرين أمام البيت الأبيض، أمس الأول، وهم يرددون هتافات «لا لحظر المسلمين»، و«لا للحظر ولا للجدار، الحرية للجميع»، فى إشارة إلى خطط ترامب لتشييد جدار على طول الحدود مع المكسيك.
فى الوقت نفسه، اتهم ترامب، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آي» المقال جيمس كومى، بأنه تدخل العام الماضى لمصلحة المرشحة الديمقراطية الخاسرة فى الانتخابات الرئاسية هيلارى كلينتون، وتمت تبرئتها من التحقيق حول استخدامها بريدها الإلكترونى الخاص فى مراسلاتها الرسمية حينما كانت وزيرة للخارجية.
وقال ترامب، أمس الأول، فى سلسلة تغريدات «مكتب التحقيقات الفيدرالى يؤكد التقارير بشأن إعداد كومى مسودة رسالة لتبرئة هيلارى قبل فترة طويلة من انتهاء التحقيق»، واستنكر ترامب عدم استجواب «كلينتون نفسها»، وقال إن «كومى أعلن تحت القسم أنه لم يقم بهذا الأمر، أليس هذا تدخلا واضحا؟ أين هى وزارة العدل؟».
وفى المقابل، اعتبر وزير الدفاع الأمريكى الأسبق، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى.آى.إيه»، ليون بانيتا، أن ترامب يمثل «درجة كبيرة من الفوضى» و«لا يعترف بحقائق العالم». وقال بانيتا إن «هناك قلقا كبيرا من وجود رئيس لدينا لا يعترف بالحقائق التى يتعامل معها العالم وخطورة النقاط التى نتعامل معها والمشاكل الداخلية هنا فى أمريكا». وتابع إن «ما يمثله ترامب الآن هو درجة كبيرة من الفوضى.