حسم مانشستر سيتي قمة مباريات المجموعة الخامسة عندما ألحق الهزيمة بضيفه، نابولي، بنتيجة 2-1 في مباراة مثيرة وحماسية، شهدت تقدم أصحاب الأرض بهدفين مبكرين لكن الضيوف لعبوا بشكل أفضل في الشوط الثاني وكانوا قريبين من التعادل لولا تألق الحارس البرازيلي إيدرسون، حارس مرمى أصحاب الأرض.
رحيم سترلينج، وجابرييل جيسوس، واصلا التألق وكلاهما سجل هدفي الفريق الإنجليزي بعد مرور 13 دقيقة فقط من بداية المباراة، فسجل الجناح الإنجليزي الهدف الأول بعد 9 دقائق من بداية المباراة لينجح في التسجيل على ملعب الاتحاد للمباراة الخامسة على التوالي هذا الموسم، ولحق به زميله البرازيلي بعد 4 دقائق مستغلًا تمريرة عرضية متقنة من صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين.
وحصل فريق نابولي على فرصة كبيرة للعودة في الشوط الأول عندما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء ضد كايل واكر بعد أن أعاق المدافع الإسباني راؤول ألبيول، ليسددها الهداف البلجيكي دريس ميرتنز ويتألق الحارس البرازيلي إيدرسون ويتصدى لركلة الجزاء، لتكون هذه هي ركلة الجزاء السادسة على التوالي التي يتمكن حارس مرمى من مانشستر سيتي التصدي لها «بعد جو هارت وويلي كابيارو في المواسم الثلاثة الماضية».
في الشوط الثاني تحسن أداء نابولي بشكل أكبر وأصبحوا أكثر خطورة هجوميًا، وتحصل الفريق على ركلة جزاء ثانية قبل نهاية المباراة بأقل من 20 دقيقة بعد أن أعاق لاعب الوسط البرازيلي فيرناندينهو الظهير الأيسر الجزائري فوزي غُلام داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة لاعب الواسط امادو دياوارا الذي يتمكن هذه المرة من تسجيل هدف يعيد به نابولي للمباراة.
وهو أول هدف تستقبله شباك مانشستر سيتي في دوري الأبطال هذا الموسم. وكذلك ركلة الجزاء الأولى التي تهز شباك مان سيتي في دوري الأبطال بعد 6 ركلات سابقة غير ناجحة تصدى لها أسماء كبيرة في اللعبة بدون نجاح «ميسي، رفايل، بوروسيا مونشنجلادباخ، ايبراهيموفيتش، نيمار، فالكاو، وميرتنز» في مباراة اليوم.
نابولي لم يسبق له من قبل أن حقق الفوز ضد خصم إنجليزي في أي مسابقة أوروبية على أراضي إنجليزية، وأكمل اليوم سلسلته السلبية إلى 7، متلقيًا الخسارة في 6 منهم، ومستقبلًا 17 هدفا ومسجلًا 4 أهداف فقط.
ونجح مانشستر سيتي في الحفاظ على انطلاقته الرائعة للموسم محققًا انتصاره العاشر على التوالي في مختلف المسابقات. وحافظ الفريق على سلسلته الجيدة على ملعبه بدوري الأبطال بعدم تلقي الهزيمة في آخر 11 مباراة لعبها الفريق «فاز في 8 وتعادل في 3».
النتيجة تعني أن مانشستر سيتي حافظ على سجله من الانتصارات بنسبة 100% بعد مرور 3 جولات ليستمر في قمة الترتيب برصيد 9 نقاط، بينما تعقد موقف متصدر الدوري الإيطالي الحالي بعد أن تلقى هزيمته الثانية في دور المجموعات بعد هزيمة شاختار في الجولة الأولى، ليتجمد رصيده عن 3 نقاط في المركز الثالث. وزاد الطين بله أن في المباراة الأخرى تمكن شاختار دونيتسك من الفوز على مضيفه فينورد روتردام، ليصبح الفريق الأوكراني ثاني الترتيب برصيد 6 نقاط مع فرصة كبيرة لزيادة الرصيد إلى 3 نقاط أخرى عندما يلتقي متذيل الترتيب مرة أخرى في الجولة القادمة في معقله بأوكرانيا.
وسيكون على نابولي الفوز على مانشستر سيتي في المواجهة القادمة في إيطاليا وهي المباراة التي ستكون بمثابة الحياة أو الموت في دوري الأبطال لرجال المدرب ماوريسيو ساري.