البحيرة المقدسة بالأقصر تثير جنون العالم

كتب: محمد السمكوري الثلاثاء 17-10-2017 23:43

أحدث موضوع «الصدفة تكشف سر قيام سيّاح أوروبيين بتهريب مياه بحيرة الكرنك المقدسة»، والذى تم نشره فى ملف السياحة السابق- ردودَ فعل عالمية، ومحلية فى مختلف الأوساط، وقيام عدد من الأجانب المقيمين بالأقصر بإعادة ترجمة التحقيق ونشره عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وإرساله إلى أصدقائهم بعدد من الدول الأوروبية والأمريكية، بجانب تدشين حملة للحفاظ على البحيرة، ما تسبب فى إثارة جنون العالم. وطالب سائحون أجانب القطاع السياحى والآثار باستغلال مياهها استغلالاً إيجابياً لتنشيط السياحة، وحماية البحيرة ممن يحصلون على مياهها بالمجان، وضرورة فرض رسوم عليها، تستغل فى التنمية السياحية، معتقدين أنها تجلب الحظ السعيد.

وطالب المهتمون بالقضية، كلاً من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، ومحمد بدر، محافظ الاقصر، بضرورة تطوير محيط البحيرة ووضع حراسات حولها، واستغلال هذه المناطق.

ودشن عدد من الائتلافات المهتمة بالآثار حملة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعنوان «يلا نحمى البحيرة» للحفاظ على البحيرة وإزالة أى عائق يشوه منظرها الجمالى ونظافتها من الطحالب المنتشرة فيها، ومنع أى فرد من الحصول على المياه بالمجان وضرورة فرض رسوم على زوارها، مطالبين بإطلاق خطة واقعية تشارك فيها الجهات المعنية من سياحة وآثار ومحافظة لاستغلال هذه الأماكن.

وقال الخبير السياحى، محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحى بالأقصر، إن مصر تمتلك من المقومات السياحية غير التقليدية الكثير، دون استغلال فى الوقت الذى تسوق فيه روما ما يسمى بماسورة الأحلام، وتدر دخلا كبيرا لها، وتسوق نيويورك لمبنى أثرى، يزوره الآلاف من مختلف أنحاء العالم، فيما تمتلك الأقصر حضارة لا مثيل لها، اثنان منها فى مجموعة معابد الكرنك، تختلط فيهما الحقيقة بالأسطورة، والبحيرة المقدسة، والتى لا شبيه لها فى العالم، حيث إن هذه البحيرة ترتفع وتنخفض مياهها مع مستوى نهر النيل، والمصرى القديم كان يستخدمها فى التطهر من الآثام قبل دخول معبد الإله آمون إضافة إلى إقامة الاحتفالات فيها. وأعربت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة الديمقراطية، ومركز الأقصر للدراسات والحوارعن استيائه من عدم استغلال تلك المقاصد التى يحرص السياح على زيارتها وتركها بدون عناية وانتشار بعض نباتات العاقول حولها ووجود الطحالب بالبحيرة فى شكل يسىء للأماكن الحضارية التى حبا الله بها مصر.

وذكر محمد أبوصالح، منسق اللجنة الشعبية، أن البحيرة المقدسة تعد من الأماكن الرائعة فى الأقصر، حيث تنعكس على صفحتها المعابد والأعمدة الأثرية التى تحيط بها داخل منطقة معابد الكرنك، كما أنها تضفى المزيد من الجمال على حفلات الصوت والضوء التى تقام بالمكان، كونها تقع أمام المنصة التى يشاهد منها الزوار والسائحون العروض.

ويرى همام أحمد همام، بمركز الأقصر للدراسات والحوار، أن هناك العديد من الخرافات التى تدور حول معبد الكرنك والبحيرة المقدسة يمكن استغلالها فى الوقت الحالى للبحث عن أماكن جديدة ومثيرة للاستمتاع.