كلمة رئيس الوزراء بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم (نص كامل)

كتب: أحمد البحيري الثلاثاء 17-10-2017 23:32

أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، الثلاثاء، أنه مما شك فيه أن أمر الفتوى جلل، ومسئوليتها عظيمة، وأن انضباطها يسهم بقوة فى انضباط واستقرار المجتمعات والأوطان والأمم وتحقيق السلام العالمي.

وقال رئيس الوزراء إن اقتحام غير المتخصصين وغير المؤهلين لمجال الفتوى فتح على العالم كله أبوابا من الفتن والقلاقل أضحت فى حاجة ماسة إلى جهود العلماء المخلصين والمؤسسات الدينية الوسطية لمعالجتها، وكشف زيف وزيغ الفتـاوى المضللـة والجماعـات الإرهابيـة الضالـة، وتعريتها دينيا وفكريا وثقافيا أمام العالم كله، وبما يؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له، وأنه يشكل خطرًا داهمًا على الإنسانية جمعاء، ويحتاج إلى تكاتف الجهود لمواجهته، ولاسيما جهود العلماء المتخصصين لتفكيك مقولات الجماعات والعصابات والكيانات الإرهابية الضالة، وكذلك مواجهة الأفكار الشاذة والمنحرفة التى تدمر المجتمعات شأن الأفكار المتطرفة سواء بسواء.

وهذا نص كلمة رئيس مجلس الوزراء فى المؤتمر العالمى للإفتاء :

(يطيب لى نيابة عن المهندس/ شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن أرحب بكم جميعا، وأنقل لكم تمنيات لمؤتمركم كل التوفيق فى مرحلة شديدة الدقة من تاريخ أمتنا ومنطقتنا والعالم كله.

فلا شك أن أمر الفتوى جلل، ومسئوليتها عظيمة، وأن انضباطها يسهم بقوة فى انضباط واستقرار المجتمعات والأوطان والأمم وتحقيق السلام العالمى، وأن اقتحام غير المتخصصين وغير المؤهلين لمجال الفتوى قد فتح على العالم كله أبوابا من الفتن والقلاقل أضحت فى حاجة ماسة إلى جهود العلماء المخلصين والمؤسسات الدينية الوسطية لمعالجتها، وكشف زيف وزيغ الفتـاوى المضللـة والجماعـات الإرهابيـة الضالـة، وتعريتها دينيا وفكريا وثقافيا أمام العالم كله، وبما يؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له، وأنه يشكل خطرًا داهمًا على الإنسانية جمعاء، ويحتاج إلى تكاتف الجهود لمواجهته، ولا سيما جهود العلماء المتخصصين لتفكيك مقولات الجماعات والعصابات والكيانات الإرهابية الضالة، وكذلك مواجهة الأفكار الشاذة والمنحرفة التى تدمر المجتمعات شأن الأفكار المتطرفة سواء بسواء.

ولا شك أن تسارع وتيرة الحياة العصرية فى شتى جوانبها العلمية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية يحتم على العلماء والفقهاء إعادة النظر فى كثير من القضايا الحياتية فى ضوء كل هذه المستجدات.

ومما لا شك فيه – أيضا – أن الإقدام على التجديد فى القضايا الفقهية، والنظر فى المستجدات العصرية المتطلبة للاجتهاد والنظر أمرٌ ليس باليسير ويحتاج إلى جهود مضنية وبصيرة ثاقبة وعزيمة قوية لا تخشى فى الحق لومة لائم، وأنتم معشر العلماء والمفتين المتخصصين معقدُ الأمل فى بيان وجه الحق دون إفراط أو تفريط أو تردد.

وأتمنى لضيوف مصر الكرام طيب المقام، وأن يخرج مؤتمركم هذا بتوصيات عملية تسهم فى حل القضايا الشائكة، وتبرز للعالم كله سماحة الأديان واجتماعها على ما فيه صالح الإنسان وسعادة الإنسانية).