في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عن شكره الرئيس مبارك لاتخاده قراراً بفتح معبر رفح البري أمام نقل مساعدات الإغاثة لسكان غزة لأجل غير مسمى.
وقال صلاح في تصريح لإذاعة صوت العرب، إن القرار يعكس حرص القيادة المصرية على تخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، مناشداً الأمة العربية والاسلامية أن تقف صفا واحدا خلف القضية الفلسطينية لنصرة كل مظلوم من ابناء الأمة، مؤكدا أن الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية لن يمنع قوافل الاغاثة الدولية من اعادة الكرة مرات ومرات لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.
في سياق متصل، قال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، إن الدول العربية لا تتعامل مع شيء اسمه الحصار على قطاع غزة، مؤكدا ضرورة وجود تواصل مع أهل غزة بجميع الوسائل والسبل الممكنة.
وردا على سؤال عما إذا كانت الدول العربية ستسير سفنا تحمل مساعدات الى قطاع غزة، قال بن حلى فى مقابلة له مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية إن هذا الأمر متروك لكل دولة ولكل المنظمات العربية سواء الأهلية أو غير الأهلية لرفع الحصار المفروض على غزة، وأضاف: "من الآن فصاعدا لا يوجد أي عائق أو التزام بذلك".
وحول ما إذا كان وزراء الخارجية العرب أوصوا بتعليق المبادرة العربية للسلام، قال بن حلى إن الوزراء العرب - بعد مناقشة معمقة لهذا الموضوع - قرروا رفع توصية إلى القادة العرب لتنفيذ ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين فى القمة الاقتصادية بالكويت العام الماضى بأن هذه المبادرة لن تبقى طويلا على مائدة المفاوضات.
من جهة أخرى، يعقد البرلمان العربي اجتماعاً طارئاً، غدا السبت، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة رئيس البرلمان هدى بن عامر، لبحث الاعتداء الإسرائيلي على قافلة أسطول "الحرية".
وقال الأمين العام المساعد للبرلمان العربي طلعت حامد، إن قرار عقد جلسة طارئة جاء بعد إتصالات أجرتها رئيس البرلمان مع أعضائه الـ88، وأضاف أنه سيتم عقد الجلسة لمدة يومين لمناقشة التداعيات الخطيرة التى نتجت عن قرصنة إسرائيل فى المياه الدولية ومقتل مدنيين عزل وإحتجاز آخرين على متن سفن أسطول الحرية.
وأكد حامد أن البرلمان العربي يسعى لتنظيم زيارة للقطاع للتعبير عن تضامن المجتمع العربى والبرلمانييين العرب مع أهالى القطاع ومتابعة الأوضاع على أرض الواقع، حيث يجرى التنسيق لهذه الزيارة حاليا .
من جانبهم، أشاد علماء وأئمة وخطباء المساجد في لبنان بقرار فتح معبر رفح لكسر الحصار على قطاع غزة، وأدانوا، في بيان عقب اجتماع لهم، اليوم، برئاسة مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني، الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق أسطول الحرية.
ودعا العلماء القيادات الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة وخارجها ولاسيما قيادتي حركتي "فتح" و"حماس" إلى إجراء المصالحة الفورية بينهما والعمل سويا على توحيد الصف الفلسطيني "لمواجهة العدوان الصهيوني".
وأشاد العلماء بالدول والحكومات العربية والإسلامية التي دعت مجلس الأمن الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية للانعقاد والتنديد بالعدوان الصهيوني، مطالبين هذه القيادات باتخاذ خطوات جريئة وعملية لاستعادة الحق الفلسطيني ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.