روبرت جيتس في موسكو لاحتواء مخاوف زعمائها من العمليات في ليبيا

كتب: رويترز الثلاثاء 22-03-2011 10:56

 

يصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى موسكو الثلاثاء لاحتواء مخاوف روسية من عملية عسكرية يقوم بها حلف غربي بمشاركة واسعة لواشنطن في ليبيا شبهها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بـ«الحملة الصليبية».

ولن يجتمع جيتس مع بوتين المسافر لكنه سيلتقي مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي اختلف علنا مع بوتين الاثنين بشأن ليبيا.

وخلال رحلته الجوية إلى روسيا امتدح جيتس تعزيز الروابط مع موسكو وأشار إلى أن القادة الروس رغم تحفظاتهم اختاروا ألا يستخدموا حق النقض «فيتو» ضد قرار مجلس الأمن رقم 1973، والذي أجاز العمل العسكري في ليبيا.

ودافع ميدفيديف الاثنين عن القرار قائلاً إنه لا يراه خاطئا، بعد تصريحات رئيس وزرائه وسلفه على كرسي الرئاسة بوتين التي شبّه فيها العمليات في ليبيا بالحروب الصليبية. وهذا هو أعنف نقد روسي للولايات المتحدة منذ أن بدأ الرئيس الامريكي باراك أوباما حملة لتحسين العلاقات بلاده مع موسكو.

وفي أول تصريحات هامة لزعيم روسي بعد أن بدأ تحالف من دول غربية شن غارات جوية على ليبيا قال بوتين إن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي تفتقر إلى الديمقراطية لكن هذا لا يبرر التدخل العسكري.

وقال للعمال في مصنع روسي للصواريخ الباليستية «القرار ناقص ومعيب.. إنه يسمح بكل شيء. يشبه دعوات العصور الوسطى لحملات صليبية».

وصرح بوتين بأن التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى أصبح توجهًا معتادا في السياسة الخارجية الأمريكية، وقارن بين التدخل في ليبيا والغزو الأمريكي للعراق وقال إن أحداث ليبيا تبرز حاجة روسيا إلى تعزيز قدراتها الدفاعية.

ودعت موسكو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى وقف القصف الجوي العشوائي الذي يقتل المدنيين وهي مزاعم رددتها طرابلس ونفتها وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون».

وقال جيتس لوكالة «إنترفاكس» الروسية في سان بطرسبرج في بداية زيارته لروسيا التي تستمر يومين إن الغرض من المهمة هو إقامة منطقة حظر طيران «ومنع حدوث كارثة إنسانية ومنع القذافي من ذبح شعبه».

وكانت قوات القذافي تستعد لشن هجوم على بنغازي معقل المعارضة المسلحة لحكمه قبل بدء العملية العسكرية في ليبيا.

وقال جيتس «أعتقد أننا حققنا الكثير من التقدم خلال يومين فقط للوصول إلى هذين الهدفين».