قوات سوريا الديمقراطية تبدأ «المرحلة الأخيرة» من معركة الرقة

كتب: أ.ف.ب الأحد 15-10-2017 21:07

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، بدء «المرحلة الأخيرة» من معركة الرقة، وذلك غداة خروج أكثر من ثلاثة آلاف مدني، فضلا عن جهاديين سوريين من المعقل الأبرز سابقا لتنظيم الدولة الإسلامية في البلاد بموجب اتفاق.
ولم يبق في مدينة الرقة سوى المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وافراد من عائلاتهم يتحصنون في مواقع متفرقة في وسط وشمال المدينة.
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ السادس من يونيو 2017 معارك لطرد المسلحين المتطرفين من الرقة الذين انكفأوا إلى مساحة لا تتجاوز عشرة في المئة من المدينة.
وقالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد لوكالة فرانس برس الأحد «نحن الآن في المرحلة الاخيرة من معركة الرقة».
واعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان بدء «معركة الشهيد عدنان أبوأمجد التي تستهدف إنهاء وجود مرتزقة التنظيم الإرهابي داخل المدينة»، مؤكدة ان هدفها «تطهير كامل المدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام، ومن بينهم الإرهابيون الأجانب».
ويأتي الهجوم غداة التوصل إلى اتفاق تسوية بوساطة مجلس الرقة المدني، الذي يضم ممثلين عن ابرز عشائر المحافظة، لإخلاء جهاديين سوريين والمدنيين من المدينة.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو لفرانس برس عبر الهاتف «خرج اكثر من ثلاثة آلاف مدني مساء السبت إلى مناطق آمنة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بموجب الاتفاق الذي تم بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر ومقاتلين محليين من تنظيم الدولة الاسلامية».
واكد سلو «الرقة باتت خالية تماما من المدنيين الذين كان يأخذهم داعش دروعا بشرية».
ودفعت المعارك في الرقة عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار، وبقي الآلاف محاصرين في آخر جيب تسيطر عليه تنظيم الدولة الاسلامية، وغالبيتهم تحولوا إلى دروع بشرية للجهاديين - الأجانب في الرقة- وخرج بموجب الاتفاق أيضا 275 شخصا بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم المتطرف وافراد من عائلاتهم من مناطق سيطرة الجهاديين في الرقة، وفق سلو الذي لم يحدد وجهتهم، موضحا أنه يفترض أن يصدر بيان حول الموضوع.
وكانت تضاربت المعلومات حول خروج مقاتلين اجانب من مدينة الرقة أيضا.
ونفى كل من سلو ومجلس الرقة المدني خروج المقاتلين الأجانب.
واكد مجلس الرقة المدني في بيان «للتوضيح والدقة نبيّن أن الدواعش الأجانب ليسوا ضمن اهتمام مجلس الرقة المدني ولجنة العشائر ابدا، فهؤلاء لا يمكن الصفح عنهم».
واوضح سلو «لم يعد هناك سوى 250 إلى 300 ارهابي اجنبي من الذين قرروا متابعة القتال حتى آخر لحظة. وبقي معهم افراد من عائلاتهم» في الرقة.
وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الداعم لقوات سوريا الديموقراطية، اكد مرات عدة ان المقاتلين الاجانب ممنوعين من مغادرة الرقة.
وقال المتحدث باسم التحالف ريان ديلون لفرانس برس، الأحد، «نحن مصرون على عدم السماح للمقاتلين الأجانب بمغادرة المدينة»، مضيفا «موقفنا كان أن يبقوا ويقاتلوا أو يستسلموا من دون شروط».