عاد «التحالف الديمقراطى» بقيادة «حزب الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إلى التنسيق مع التيارات السلفية، بعد أيام من المناوشات الكلامية بين الجانبين. قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، القيادى بالتحالف، إن هناك تنسيقاً مع حزب النور السلفى فى إحدى دوائر الجيزة، كما أكد نادر بكار، القيادى فى النور، أن هناك تنسيقاً مع الإخوان حول المقاعد الفردية.
وبرر الدكتور وحيد عبدالمجيد ارتفاع حصة الإخوان من ترشيحات التحالف إلى 75٪ بإحجام الأحزاب عن الترشح على المقاعد الفردية والشورى والعمال والفلاحين، مشيراً إلى وجود تنسيق مع حزب النور الذى يقود «التحالف الإسلامى» فى دائرة بولاق الدكرور، كما يشمل التنسيق حزب الوفد بشأن المقاعد الفردية. وكشف عبدالمجيد أن التحالف يدرس عدداً من الشعارات التى ينوى الاعتماد عليها فى دعايته الانتخابية، وفى مقدمتها «الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع».
وقال نادر بكار، عضو اللجنة العليا لحزب النور السلفى، إن هناك تنسيقاً مع الإخوان على المقاعد الفردية، واصفاً العلاقة بين الجانبين بـ«الجيدة»، وأضاف أن هناك اتصالات مع قيادات الأحزاب الصوفية لتقوية العلاقة معها، وقال: «هدفنا واحد، وهو نصرة الشريعة الإسلامية».
فى سياق متصل، قال الدكتور هانى محمود، رئيس اللجنة التنسيقية للانتخابات، رئيس مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء، إن إصرار الإخوان المسلمين على استخدام شعار «الإسلام هو الحل» يخالف القواعد المنظمة للعملية الانتخابية، لافتاً إلى أن اللجنة التنسيقية ستعقد اجتماعاً سيتطرق إلى هذا الأمر، لإيجاد حل للأزمة قبل الانتخابات.
وشهد اليوم قبل الأخير لتقديم طلبات الترشح، الأحد، إقبالاً كبيراً من جانب نواب سابقين فى الحزب الوطنى المنحل، خصوصاً فى محافظات البحر الأحمر وأسيوط والقاهرة والجيزة، كما ظهر بين المتقدمين ضباط سابقون فى القوات المسلحة، وانسحب حزب التجمع من تحالف الكتلة المصرية فى محافظة القليوبية، وسجلت محافظة المنيا أكبر عدد من الترشيحات النسائية، إذ تقدمت 21 سيدة على مقاعد الفردى والقوائم.
ومن المقرر أن يقدم ائتلاف الثورة المستمرة، قائمتين اليوم، بعد أن تقدم الأحد، كل من شهير نجل جورج إسحق فى شرق القاهرة، وخالد السيد، عضو ائتلاف الثورة فى جنوب القاهرة، وأسماء محفوظ فى مصر الجديدة.