شن أغلب الحضور بمؤتمر «مصر الثورة» بواشنطن ، السبت، هجوماً حاداً على سياسة المجلس العسكرى الذى يحكم البلاد، مطالبين بسرعة تشكيل مجلس رئاسى مدنى منتخب يتولى إدارة الحكم.
وطالب عدد كبير من المصريين الأمريكيين بسرعة تخلى المجلس عن السلطة بعد وضع جدول زمنى محدد للانتخابات، بضمان حق تصويت المصريين بالخارج..
واستنكر الحاضرون وصفهم بأنهم «خونة وعملاء» من جانب أشقائهم بمصر، مؤكدين استعدادهم التام لتقديم المساعدات والحلول اللازمة لمساعدة المصريين فى المرحلة الانتقالية.
وهددت إسراء عبدالفتاح باندلاع ثورة جديدة يوم 25 يناير 2012، ما لم يتم تنفيذ مطالب الشعب الآن وأهمها إجراء انتخابات برلمانية شفافة وتطبيق قانون العزل السياسى للفلول وأعضاء الحزب الوطنى المنحل.
فيما وصف أحد مرشحى الرئاسة المغمورين الذين حضروا المؤتمر وهو الدكتور مدحت خفاجى، مرشحى الرئاسة المشهورين بأنهم «السبعة المبشرين بالجنة»، مطالباً بعمل مناظرات رئاسية بين المرشحين وتصفية الخاسرين، كما هو معروف فى الألعاب المشهورة.
فيما طالبت بثينة كامل بتشكيل لوبى مصرى فى أمريكا يقدم الدعم الاقتصادى لمصر، قائلة: إنه علينا النظر إلى قوة اللوبى الإسرائيلى وتأثيره على الحكومة الأمريكية والبنتاجون.
ورفضت بثينة وصف «المبشرين بالجنة» الذى أطلقه خفاجى، قائلة: إننا لا نعرف هل ستوجد انتخابات رئاسية من الأساس؟ محذرة من تطبيق الأحكام العرفية بعد يوم واحد من الانتخابات القادمة.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور عادل كبيش: إن المصريين أينما كانوا، سواء فى السويس أو واشنطن، يجب أن يساهموا فيما يحدث فى مصر وأن تكون لهم كلمة، مشيراً إلى أن الهدف من المؤتمر هو تجميع أكبر عدد ممكن من المصريين تحت مظلة واحدة وفى شبكة واحدة.
وحاز شباب النشطاء السياسيين جائزة تقديرية من المنظمات المصرية - الأمريكية المنظمة للمؤتمر تكريماً على دورهم فى الثورة المصرية، وهم إسراء عبدالفتاح، أسماء محفوظ، أحمد ماهر، عبدالرحمن سمير، ووليد رشاد، وزهرة سعيد، شقيقة خالد سعيد.
كان من المقرر أن يحضر المؤتمر عدد من المرشحين المعتمدين فى انتخابات الرئاسة المصرية لعرض برامجهم على المصريين الأمريكيين، إلا أنهم اعتذروا عن عدم الحضور باستثناء اثنين منهم، هما بثينة كامل ومدحت خفاجى، الذى انتقد غياب المرشحين الآخرين.