قال حاكم ولاية كاليفورنيا، السبت، إن حرائق الغابات الحالية تعتبر من أكبر المآسي التي واجهتها الولاية، حيث وصل عدد القتلى إلى 38 شخصا.
وتجول جيري براون في بعض الأحياء المتضررة في سانتا روزا، جنبا إلى جنب مع أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي، ديان فينشتاين وكامالا هاريس، حيث حذر ثلاثتهم من إن الخطر لم ينته بعد.
وقالت فينشتاين للصحفيين «إنها (الحرائق) لم تنته بعد، وهذا يعني أنه يتوجب على الناس أن يتوخوا الحذر»، مشيرة إلى أنها لم تر شيئا مثل هذه الحرائق.
وأعلن براون حالة الطوارئ في عدة مقاطعات منها سونوما ومندوسينو وليك ونابا بسبب الحرائق. وقال لمواطنيه بأن يأخذوا الوضع على محمل الجد ويشرعوا في «التحرك عندما يطلب منهم ذلك».
وفي ظل توقعات الطقس التي تشير إلى هبوب رياح تصل سرعتها إلى 90 كيلومترا في الساعة بالإضافة إلى انخفاض نسبة الرطوبة، يواجه نحو 10 آلاف من رجال الإطفاء، الذين تم إرسالهم لمكافحة 16 حريقا كبيرا في الولاية، المزيد من الصعوبات في السيطرة على الحرائق.
وقالت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية إن «أي حريق جديد يندلع سيتمدد سريعا».
وذكرت دائرة الإطفاء في الولاية إن عدد القتلى ارتفع إلى 38 قتيلا، وما زالت طواقم الإطفاء تبحث عن مفقودين. وتم إجلاء حوالى 100 ألف شخص بسبب الحرائق التي أسفرت عن تدمير 5700 مبنى.
ولا يزال مئات الأشخاص مفقودين، لكن المسؤولين أشاروا إلى أن هذا الرقم المرتفع يرجع جزئيا إلى تضرر شبكات الاتصالات التي جعلت اتصال المواطنين بأقاربهم أمرا عسيرا.
وتعد مقاطعتا سونوما ونابا، الواقعتان في قلب منطقة إنتاج النبيذ في كاليفورنيا، من بين المناطق الأكثر تضررا.
وذكرت دائرة الإطفاء أن موسم الحرائق الحالي أصبح أحد أسوأ المواسم التي تم تسجيلها على الإطلاق. حيث أسفرت الحرائق في الموسم الحالي عن سقوط عدد أكبر من الضحايا وتدمير عدد أكبر من المنازل بما يزيد على ما شهدته الحرائق المدمرة التي نشبت عام 1991 في مدينة أوكلاند .