«لست دبلوماسيًا مصريًا، ولم أكن ضمن البعثة المصرية، أنا مواطن مصري يحب مصر ويدافع عنها في أروقة اليونسكو، ولم أهتم بما يحدث من اعتقال، تحيا مصر. تحيا مصر. تحيا مصر».. قبل ساعة كتب صلاح عبدالحميد، على صفحته الشخصية على «فيس بوك»، بعد يوم واحد من هتافه «تحيا فرنسا وتسقط قطر»، في مبنى اليونسكو.
نفي «عبدالحميد» لصفته توافق تمامًا مع بيان الخارجية المصرية، الذي نفت فيه، صباح السبت، أن يكون صاحب الفيديو دبلوماسيًا مصريًا أو عضوًا في بعثة مصر بمنظمة اليونسكو.
بصوت جهوري، وقف «عبدالحميد» وحده، بلكنته العربية، يهتف بالفرنسية في بهو مبنى منظمة العلوم والثقافة «اليونسكو»: «Viva France».
كالنار في الهشيم انتشر الفيديو، الذي أذاعته قناة الجزيرة القطرية، تحت عنوان «دبلوماسي مصري يسبّ قطر».
مستشار التنمية السياسية بالاتحاد الأوروبي، هكذا يعرّف «عبدالحميد» نفسه، وتعرفه المواقع الإخبارية، وتنشر وكالة أنباء الشرق الأوسط فيديوهات له، يعلق فيها على الأحداث الرسمية، بصفته «خبيراً تنموياً بالاتحاد الأوروبي، وعضو الاقتصاد السياسي في بروكسل».
أكثر من مرة، علّق «عبدالحميد» بتلك الصفة على أحداث هامة في الوكالة المصرية الرسمية، على رأسها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واصفاً الاتحاد بـ«الجريح» بعد «بريكسيت»، إضافة إلى تحليله عدد من الأحداث السياسية المصرية على رأسها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مقر الكنيسة.
تسبقه كلمة «المستشار» في تعريفه الرسمي على حساب الوكالة الرسمي، وأجرت عدد من القنوات التليفزيونية حوارات معه في مقر المنظمة، منها قناة «الغد»، علق فيها على التصويت وبرنامج المرشحة المصرية، التي خسرت السباق، مشيرة خطاب.